كابول: أعلنت لجنة الشكاوى الانتخابية الافغانية الثلاثاء تلقي اكثر من ثلاثة الاف شكوى حول عمليات تزوير محتملة خلال الانتخابات التشريعية التي جرت السبت في افغانستان، بينها 1300 شكوى يوم الانتخاب بالذات. وقال احمد ضياء رفعت احد مسؤولي لجنة الشكاوى الانتخابية، الهيئة المكلفة التحقيق في الانتهاكات خلال الحملة الانتخابية والاقتراع، لوكالة فرانس برس quot;حتى الان تلقينا 1388 شكوى منذ الانتخاباتquot;.

وهذه الشكاوى تتعلق بتجاوزات حصلت في يوم الانتخابات. من جهة اخرى قالت اللجنة انها تسلمت 1700 شكوى عن اعمال حصلت منذ بداية الحملة الانتخابية في نيسان/ابريل الماضي. واضاف رفعت ان quot;مهلة ايداع الشكاوى حول حصول تجاوزات في يوم الانتخابات تنتهي عند الساعة 16:00quot;، (11:30 ت.غ) الثلاثاء.

واوضح المسؤول في لجنة الشكاوى مع ذلك انه من الممكن توجيه شكوى عن كل مخالفة لوحظت بعد العملية الانتخابية، في مهلة ثلاثة ايام تلي حصولها. وشهدت الانتخابات - الثانية منذ سقوط نظام طالبان في نهاية 2001 - التي جرت وسط فوضى في مراكز الاقتراع وبطاقات مزورة لناخبين وتصويت تحت الضغط او بالقوة، مخالفات وهجمات متقطعة للمتمردين ما اسفر عن سقوط عشرات الضحايا.

ولن يكون بالامكان معرفة حجم المخالفات وعمليات التزوير الا مع الاعلان عن النتائج. وتوجه الى صناديق الاقتراع اكثر من اربعة ملايين افغاني، اي 40% من الناخبين بحسب الرقم الرسمي. ويتوقع صدور اولى النتائج الاربعاء. اما النتائج الرسمية فلن تعرف الا في 31 تشرين الاول/اكتوبر.

واعلنت منظمة quot;فيفاquot; غير الحكومية (المؤسسة الافغانية لانتخابات حرة ونظامية) ان الانتخابات سجلت quot;عددا كبير من المخالفاتquot; التي تلقي quot;بشكوك خطيرة حول نوعية العملية الانتخابيةquot;. واشارت الى حوادث مختلفة واعمال عنف.

وقد عثر على بطاقات مزورة لناخبين في 352 مكتب اقتراع وحالات من تعدد التصويت في 1228 مكتبا (من اصل اكثر من خمسة الاف) في 22 ولاية (من اصل 34 ولاية تتالف منها البلاد). واعتبر نادر نادري رئيس المؤسسة الافغانية لانتخابات حرة ونظامية quot;ان التهويل هو احد المشاكل الرئيسيةquot;، في اشارة الى محاولات مسؤولين محليين او مرشحين التاثير على تصويت الناخبين.

واعلن المحلل والمرشح في كابول هارون مير انه سيتقدم بشكوى. وقال مير quot;انا على ثقة انه سيكون هناك الكثير من الشكاوى، لكنه لن يكون لدى لجنة الشكاوى الوقت لدرسها كلهاquot;. وكانت الحكومة الافغانية والامم المتحدة والاسرة الدولية توقعت قبل الانتخابات حصول مخالفات، غير ان السؤال الوحيد يبقى: انطلاقا من اي مستوى للتزوير نطرح السؤال حول شرعية الانتخابات؟.