الامم المتحدة: افتتحت المناقشات السياسية للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك اليوم وسط دعوة السكرتير العام بان كي مون الى quot;بوصلة اخلاقيةquot; في هذه الاوقات العصيبة.

وقال بان في كلمة افتتاح المناقشة بعنوان (العمل سويا باختبار الوقت الامن ومستقبل افضل للجميع) quot;نحن نسمع لغة الكره والانقسام الزائف بيننا وبين الذين يصرون على الحلول الاحادية فاما الرضوخ لحلولهم او عدم حل المشكلة ووسط هذا الشك والكثير من الارباك في الاهداف فاننا نحتاج الى بوصلة اخلاقيةquot;.

واكد ان quot;هذا دافع لنعمل سويا ونوطد التقدم المحرز والعمل على تحقيق النتائجquot; معتبرا ان اكبر تحد في زمننا quot;تحقيق عالم اكثر رخاء وخال من اقصى درجات الفقر واكثر نظافة وخضرة وأكثر استدامة لأطفالنا وعالم اكثر امنا خال من الاسلحة النوويةquot;.

واضاف ان quot;ذلك ليس احلام بل هي فرص متوفرة في قوة ادراكنا ولقد احرزنا تقدما بالعمل سويا وسنستمر بتفكير ومبادرة متجددة وحس قيادي قوي وارادة سياسيةquot;.

وحول الوضع في الشرق الاوسط اشار بان بشكل غير مباشر الى استمرار اسرائيل ببناء مستوطنات في الاراضي الفلسطينية قائلا quot;لا اؤيد مطلقا قيام اي من الجانبين باتخاذ اي اجراء من شأنه ان يمنع احراز التقدم فلا يوجد سلام دون عدالةquot;.

من جهته قال وزير الخارجية البرازيلي سيلسو أموريم الذي تملك بلاده مقعدا مؤقتا في مجلس الامن وتسعى للحصول على عضوية دائمة في كلمة انه quot;يتعين اعادة تشكيل مجلس الامن وتوسيعه للسماح بمساهمة اكبر من قبل الدول النامية الى جانب الاعضاء الدائمينquot;.

واكد اموريم انه quot;لا نستطيع المضي قدما بوسائل تنقصها الشفافية وتسمح للاعضاء الدائمين بالبحث خلف الابواب المغلقة قضايا تشغل الجميع متى ما ارادوا ذلكquot;.
واعتبر ان الاتفاقية التركية البرازيلية الايرانية حول ملف ايران النووي والتي ابرمت في مايو الماضي شكلت quot;فرصة نادرة لبناء الثقة بين جميع الاطراف وازالة العقبات التي منعت في السابق توقيع الاتفاقيةquot;.

واضاف انه quot;لا يمكن للعالم تحمل خطر اندلاع نزاع جديد مثل ما يحدث في العراق ولذلك نحن نصر على ان تحافظ الحكومة الايرانية على موقف من المرونة والانفتاح تجاه المفاوضات الا انه من الضروري ان تعكس جميع الاطراف المعنية هذا الاستعدادquot;.

وحضر المناقشة السياسية العامة في اطار الدورة ال65 للجمعية العمومية للامم المتحدة اكثر من 150 رئيس دولة وحكومة من بينهم ممثل حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء.