نيويورك: أطلقت الأمم المتحدة نداء لجمع 460 مليون دولار لتقديم مساعدات طارئة لباكستان التي تواجه فيضانات كارثية، على ما اعلن مسؤول الشؤون الانسانية في المنظمة الدولية جون هولمز الاربعاء. وقال مسؤول الشؤون الانسانية في الامم المتحدة جون هولمز موجها النداء في مقر المنظمة في نيويورك quot;امامنا مهمة هائلة علينا انجازها لتوفير كل ما يلزم في اسرع ما يمكنquot;.

ولفت هولمز الذي يقوم ايضا بمهام منسق المساعدات الطارئة في الامم المتحدة، الى ان حصيلة القتلى جراء الفيضانات منخفضة نسبيا بالمقارنة مع كوارث طبيعية كبرى اخرى، غير ان عدد المنكوبين والمتضررين quot;مرتفع بشكل استثنائيquot;. وحذر من انه quot;اذا لم نتحرك بالسرعة المطلوبة، فقد يقضي الكثيرون نتيجة الامراض او الجوعquot;. وتقدر الحكومة الباكستانية باكثر من 14 مليون شخص عدد المتضررين بمستويات متفاوتة جراء الفيضانات.

هذا وقدمت اوروبا الاربعاء عشرة ملايين يورو (13 مليون دولار) اضافية كمساعدة طارئة لضحايا الفيضانات في باكستان مما يرفع اجمالي المساعدات الانسانية الاوروبية لذلك البلد خلال الاشهر ال12 الماضية الى اكثر من 110 مليون يورو.

واعلنت المفوضية الاوروبية، الذراع التنفيذي للاتحاد الاوروبي، في بيان ان القرار quot;يسري على الفور وياتي اضافة الى 30 مليون يورو اخرى خصصت كمساعدات انسانيةquot; في 30 تموز/يوليو. وصرحت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون quot;اتقدم بالتعازي الحارة لكل المتضررين من هذه الازمة، والاتحاد الاوروبي على اهبة الاستعداد لدعم باكستان ماليا وسياسيا لمساعدتها على مواجهة اثار هذا الحدث المروعquot;.

والحقت الفيضانات اضرارا بنحو 14 مليون باكستاني حيث غمرت المياه نحو ثلث البلاد، واصيب نحو 300 الف منزل باضرار واصبحت المناطق الجنوبية الاكثر اكتظاظا بالسكان معرضة للخطر. وتخصص الاموال لتامين مياه الشرب النظيفة والمأوى والطعام والبطانيات وأدوات التنظيف والمساعدات الطبية، حسب المفوضية.

واصدرت اسلام اباد تحذيرات جديدة من حدوث فيضانات الاربعاء ودعت المانحين الاجانب الى تقديم المساعدات لاحتواء اسوأ ازمة انسانية تشهدها البلاد منذ اكثر من 80 عاما. ومن المقرر ان تصدر الامم المتحدة نداء دوليا في نيويورك وهي تقدر حصيلة الفيضانات ب1600 قتيل بينما اكدت باكستان مقتل 1243 شخصا.

واعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء انها ستزيد مساعداتها لضحايا الفيضانات بمقدار 20 مليون دولار لتصل الى 55 مليون دولار. ودعت حركة طالبان باكستان التي تقاتل الجيش الباكستاني، الحكومة الى رفض كافة المساعدات الاجنبية.