أبوظبي: تنفيذا لتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتكثيف جهود الإغاثة الإنسانية على الساحة الباكستانية للحد من تفاقم معاناة منكوبي السيول و الفيضانات باشرت هيئة الهلال الأحمر بمتابعة حثيثة من الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس الهيئة تنفيذ المرحلة الثانية من عملياتها الإغاثية للمتأثرين والتي تتضمن التواجد الميداني وسط المنكوبين وتخفيف معاناتهم .

ويغادر الدولة في غضون الساعات القليلة القادمة وفد من الهيئة للإشراف على شراء المواد الإغاثية من السوق الباكستانية وإيصالها إلى المتضررين في المناطق المنكوبة بالسرعة التي تتطلبها ظروفهم الراهنة .

وعلى الفور بدأت هيئة الهلال الأحمر في تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة وأكملت ترتيباتها لتقديم مساعدات إنسانية تعزز جهودها الإغاثية التي بدأت فور وقوع الكارثة و تراعي احتياجات المنكوبين الأساسية من غذاء ودواء ومأوى وتوفير متطلباتهم خلال شهر رمضان الكريم وإعانتهم على أداء فريضة الصوم في ظروف ملائمة.

وتؤكد هذه المبادرة حرص دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على المساهمة بقوة في دعم جهود الإغاثة الدولية للحد من تداعيات كارثة السيول و الفيضانات على سكان الأقاليم الباكستانية المنكوبة في ظل التوقعات بتفاقم آثار الكارثة نتيجة لاستمرار هطول الأمطار بغزارة في المناطق الشمالية الغربية لباكستان .

وأكد أحمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر أن الهيئة شرعت في تنفيذ توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة وولي عهده الأمين وأكملت استعداداتها بمتابعة حثيثة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان لتنفيذ برنامج إنساني يلبي تطلعات قيادة الدولة الرشيدة التي تفاعلت بصورة كبيرة مع الأوضاع الإنسانية للمتضررين جراء الفيضانات التي أودت بحياة أكثر من 1600 شخص و شردت حوالي 15 مليون في ظروف إنسانية في غاية الصعوبة .

وقال إن وفد الهيئة المتجه إلى المناطق المتأثرة سيعمل على توفير الخيام و البطانيات ومواد الإيواء الأخرى و المواد الغذائية و المستلزمات الضرورية للمتضررين من الأسواق المحلية في باكستان وتوزيعها على المتأثرين الذين شردتهم الكارثة في ظروف مناخية صعبة .. مشيرا إلى أن الوفد سيتفقد ايضا المناطق المنكوبة و الوقوف على أوضاع المشردين وتلمس احتياجاتهم الأساسية عن قرب وذلك تمهيدا لتقديم المزيد من المساعدات على ضوء التقارير التي ستعدها تلك الوفود .. لافتا إلى أن برنامج الهيئة الإغاثي للمستهدفين في باكستان يتم تنفيذه بالتنسيق مع سفارة الدولة في إسلام أباد وجمعية الهلال الأحمر الباكستانية ومنظمات الأمم المتحدة الإنسانية التي لها وجود فاعل على الساحة الباكستانية .

وأوضح المزروعي أن هذا البرنامج يأتي امتدادا للمرحلة الأولى لعمليات الهيئة الإغاثية لصالح منكوبي الفيضانات و التي بدأت بجهود مشتركة مع الاتحاد الدولي حيث تم إرسال مبالغ نقدية لتوفير الاحتياجات العاجلة من الأسواق المحلية هناك .. مشددا على أن الهيئة تعتبر من أوائل المنظمات الإنسانية التي تجاوبت مع كارثة فيضانات باكستان وتحركت بالسرعة المطلوبة لمساعدة المتضررين و الوقوف بجانبهم ومساندتهم على تجاوز ظروفهم الراهنة .

وأكد استعداد الهيئة لتنفيذ المزيد من البرامج الإنسانية للمتأثرين والعمل بقوة في المناطق الباكستانية المتضررة إنطلاقا من مسؤوليتها الإنسانية تجاه المنكوبين وتحقيقا لأهدافها ومبادئها التي جاءت من أجل خير الإنسان وتخفيف معاناته في كل مكان .

وفي ذات السياق تبرعت الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر بخمسة ملايين درهم لاغاثة ضحايا السيول والفيضانات في باكستان وذلك ضمن مبادرات سموها تجاه ضحايا الكوارث والأزمات وتحسين سبل حياتهم وصون كرامتهم الإنسانية .

ووجهت بنت مبارك هيئة الهلال الأحمر بسرعة تقديم أفضل الخدمات الإنسانية للمنكوبين والعمل على تحسين ظروفهم الراهنة والحد من معاناتهم .

وأشادت هيئة الهلال الأحمر بمواقف الشيخة فاطمة النبيلة ومساندتها لأوضاع الشعوب الإنسانية ومؤازرتها لبرامج الهيئة ومشاريعها الخيرية للمحتاجين والضعفاء في كل مكان .

وقالت الهيئة في بيان بهذه المناسبة إن الشيخة فاطمة كانت ولا تزال سندا قويا وداعما أساسيا لأنشطة الهلال الأحمر وخدماته المتميزة في ساحات العطاء الإنساني مؤكدة أن رعاية سموها للهيئات الخيرية والمنظمات الإنسانية تدل على القيم والمعاني التي تسعى سموها لترسيخها بين قطاعات المجتمع وحفزها على التنافس و البذل من أجل الآخرين .

وأشارت الهيئة إلى العديد من مبادرات سموها في فلسطين و العراق وأفغانستان ومختلف دول العالم مشددة على أهمية الدعم الذي تحظى به الهيئة من سموها والذي يعتبر عاملا رئيسيا في تعزيز دورها الإنساني محليا وعالميا .

وأكدت أن هذا التبرع سيتم تسخيره لإنقاذ الحياة ورفع المعاناة عن كاهل الضحايا والمنكوبين في باكستان وتوفير احتياجاتهم الضرورية والتقليل من المخاطر المحدقة بالأسر التي تواجه أوضاعا إنسانية صعبة .

وقالت الهيئة إنها وضعت الخطط الكفيلة بالتوظيف الأمثل لتبرع الشيخة فاطمة وتحقيق تطلعاتها في الحد من تداعيات كارثة الفيضانات وتحسين حياة المنكوبين وتوفير احتياجاتهم خلال شهر رمضان الكريم .