لا يتوقّع وزير الدفاع الاميركيّ بيل غيتس احداث تغيرات كبيرة على استراتيجية الحرب في افغانستان.

واشنطن: قال وزير الدفاع الاميركية بيل غيتس الخميس انه لا يتوقع احداث تغيرات كبيرة على استراتيجية الحرب في افغانستان عندما تقوم الحكومة بمراجعة تلك السياسة في كانون الاول/ديسمبر.

وصرح غيتس في مؤتمر صحافي quot;لم اشعر من محادثاتي مع الاخرين بانه من المرجح ان يتم اتخاذ قرارات اساسية او اجراء تغيرات رئيسيةquot; على الاستراتيجية اثناء المراجعة.

وقال quot;اعتقد اننا سنجد بعض النواحي التي نستطيع ان نجري عليها بعض التعديلات لمحاولة تعزيز ما يجري الانquot;.

وتعد تصريحات الوزير غيتس مؤشرا على ان الرئيس الاميركي باراك اوباما يعتزم التمسك باستراجيته بشان الحرب في افغانستان رغم ارتفاع عدد القتلى من الجنود وانخفاض الدعم الشعبي للحرب المستمرة منذ نحو تسع سنوات.

وامر اوباما باجراء مراجعة لجهود الحرب في كانون الاول/ديسمبر تزامنا مع مرور عام على اعلانه استراتيجيته الجديدة وقرار ارسال 30 الف جندي اميركي اضافي الى افغانستان.

ومن المقرر ان يجتمع حلف الاطلسي لبحث استراتيجية الحرب في قمة في لشبونة في تشرين الثاني/نوفمبر.

واتفق رئيس هيئة الاركان المشتركة في الجيش الاميركي الاميرال مايك مولن مع غيتس بان المراجعة التي ستجري في كانون الاول/ديسمبر ستسفر عن المصادقة على النهج الحالي.

وقال مولن في نفس المؤتمر الصحافي quot;اعتقد انه يمكن بالتاكيد ان تجري تعديلات، ولكننا نعتقد ان الاستراتيجية جيدةquot;.

وتقضي الاستراتيجية التي كان يقودها حلف الاطلسي باخراج مقاتلي طالبان من المدن الرئيسية في جنوب وشرق افغانستان وبناء قوات الامن الحكومية الافغانية لكي تبدأ القوات الاميركية بالانسحاب في تموز/يوليو 2011.

وتحدث غيتس وعدد من كبار القادة عن مؤشرات اولية على حدوث تقدم في افغانستان حيث ينتشر نحو 150 الف من القوات الاميركية وقوات التحالف لقتال المتمردين.

وقبل ان يعلن اوباما عن ارسال مزيد من القوات الاميركية الى افغانستان في كانون الاول/ديسمبر الماضي دار خلاف بين القادة العسكريين الاميركيين حول الاستراتيجية التي يجب اتباعها في افغانستان، طبقا لكتاب سيصدره الصحافي الاميركي المعروف بوب وودوورد.

ويصف المؤلف في هذا الكتاب الذي سينشر الاثنين بعنوان quot;حروب اوباماquot;، الخلافات التي طغت داخل الفريق المكلف مسائل الامن القومي في البيت الابيض عندما كان باراك اوباما يبحث عن حل للنزاع الافغاني، مؤكدا ان تلك الخلافات ما زالت متواصلة.

وتحدث الكتاب عن شجارات في اجواء صاخبة سادت لقاءات اكبر مسؤولي الادارة. الا ان غيتس قلل من اهمية تلك المعلومات وقال ان المسؤولين اجروا نقاشا مستفيضا قبل ان يصادقوا على سياسة الرئيس باراك اوباما.

وصرح غيتس للصحافيين ان quot;العلاقة بين المسؤولين الكبار في هذه الادارة يسودها الانسجام مثلها مثل اي علاقات اخرى عرفتها بين المسؤولين اثناء خدمتي في الحكومة .. وهذا هو الحال الانquot;.