نفى الزعيم الجديد لحزب العمال نيته الاتجاه لليسار معتبرًا نتيجة الانتخابات نصرًا لجيل جديد.

لندن: أكد الزعيم الجديد لحزب العمال البريطاني إد ميليباند أن quot;عهد حزب العماليين الجدد بات من الماضيquot;، نافيًا أن يكون يعتزم الاتجاه بالحزب quot;نحو اليسارquot;، وذلك في أول مقابلة مطولة له بثتها قناة quot;بي بي سيquot; الأولى الأحد.

وتفوق إد ميليباند (40 عامًا) السبت بفارق ضئيل على شقيقه الأكبر ديفيد (45 عامًا)، أحد السياسيين الأوفياء لرئيس الوزراء السابق توني بلير ووزير الخارجية السابق، الذي كانت استطلاعات الرأي ترجح فوزه بزعامة الحزب العمالي.

وأشار إد ميليباند إلى أن نتيجة انتخابات الحزب انتصار quot;لجيل جديدquot;، مضيفًا إن quot;عهد العماليين الجدد (الحزب الذي أسسه بلير العام 1993) بات من الماضيquot;، لكنه شدد على أن quot;بابه مفتوحquot; أمام اعضاء الحزب، خصوصًا المقربين منهم إلى توني بلير الذين لم يؤيدوه. إلا أنه نفى بشدة أن يؤدي انتخابه إلى quot;انعطافة الحزب (العمالي) نحو اليسارquot;.

وردًا على سؤال حول الدعم القوي الذي ناله من جانب كبرى النقابات البريطانية، نأى إد ميليباند بنفسه عن الموضوع مكتفيًا بالقول quot;لست رجل أحد. أنا أمثّل نفسيquot;. وأضاف quot;بصراحة، تصويري على أنني مقرب من الحركات اليسارية، أمر متعب وغبي في آنquot;، ردًا على وسائل الإعلام المحافظة التي صنفته على هذا النحو.

وتعليقًا على الموقع المحتمل لشقيقه ديفيد في quot;حكومة المعارضةquot; (أو حكومة الظل)، أشار إد ميليباند إلى أنه من quot;المبكر جدًاquot; التحدث في الموضوع. واكتفى بالقول quot;بإمكان ديفيد أن يقدم الكثير للسياسة البريطانيةquot;. وأوضح quot;أننا أجرينا حديثًا مقتضبًا أمسquot; بعد إعلان النتائج، وحيا quot;الكرم الرائعquot; الذي أظهره شقيقه ديفيد، الذي وقف بشكل عفوي عند إعلان النتائج وقبله بحرارة.

ولدى سؤاله بشأن الإضرابات الجارية أو المعلن عنها، في الخطوط الجوية البريطانية وهيئة الإذاعة البريطانية quot;بي بي سيquot;، أشار ميليباند إلى أن quot;الإضراب يشكل دائمًا الحل الأخيرquot;. لكنه جدد تاييده للمخصصات العائلية التي قد يتم إلغاؤها بفعل الاقتطاعات في الميزانية العامة التي اعلنت عنها حكومة الائتلاف الحالية، مشيرًا إلى أن quot;هناك ظلمًا كبيرًا يجب معالجته في بريطانيا، والكثير منه يؤثر على الطبقة الوسطى في هذا البلدquot;.

ولفت ميليباند، الذي أبدى رغبته في ممارسة دور quot;المعارضة المسؤولةquot;، إلى أنه quot;لن يعارض كل اقتطاع في الميزانية تقدمه الحكومة الائتلافيةquot;، بل سيدرس كل حالة بحالتها. ورأى أن المطلوب تقليص العجز في الميزانية، لكنه أوضح أن ذلك يجب أن يتم quot;بإيقاع حذر يساعد الاقتصاد، ولا يعرضه للخطرquot;. وقال quot;أعتقد أن بإمكاننا القيام بالمزيد في فرض الضرائب على المصارفquot;، وهي السبب في الأزمة المالية.