القاهرة: نوهت الدكتورة ليلى نجم مدير إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية بالقطاع الاجتماعي لدى جامعة الدول العربية بحرص دولة قطر على دعم العمل المشترك في كافة المجالات خاصة في المجال الإنساني والصحي، مؤكدة أنها لا تألو جهدا في تقديم الرعاية الصحية لأهالي غزة وللشعب الفلسطيني الذي يعاني تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلنت الدكتورة ليلى نجم أن الجامعة تبرعت لإنشاء مركز للعلاج عن بعد بالتعاون مع جمهورية سلوفينيا في قطاع غزة لتأهيل الأطفال المضارين من العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع، مشيرة إلى أن دولة قطر أسهمت في دعم هذا المركز لعلاج ضحايا الحرب على غزة من الأطفال وتأهيل ضحايا الألغام، ولافتة إلى أن هذا المركز يأتي تلبية لاحتياجات أهل غزة.
جاء ذلك في تصريحات للدكتورة ليلى نجم خلال إطلاق مشروع الحد من مخاطر الألغام وتقديم الدعم الإنساني لضحاياها وذلك بمقر جامعة الدول العربية اليوم بالتعاون بين الأمانة العامة للجامعة وجمهورية سلوفينيا ومشاركة ممثلي الدول العربية والاتحاد الأوروبي والدول المانحة للصندوق الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بمشكلة الألغام.
وقالت مدير إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية بالقطاع الاجتماعي لدى الجامعة quot;إن المشروع يشكل شبكة رعاية طبية وصحية وإنسانية. كما يوفر شبكة اتصالات وخدمات الكترونية ذات محتوى يتوافق مع أحدث المواصفات والمعايير الدولية في عمليات التطهير من الألغام وعلاج مصابيها ورعايتهم صحياً واجتماعياًquot;.
وكانت اجتماعات المؤتمر المشترك بعنوان quot;العلاج عن بعدndash;مكافحة الألغام والتنميةquot; قد عقدت اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالتعاون مع جمهورية سلوفينيا وبمشاركة خبراء وباحثين من الدول العربية.
وأشارت إلى أن المؤتمر سيبحث الجوانب التنفيذية لهذا المشروع بما فيها الاعتبارات القانونية والسياسية والاجتماعية مع التركيز على جانبي الرعاية الطبية والاجتماعية لمصابي وجرحى الألغام.
من جانبها أكدت الدكتورة سيما بحوث الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية حرص الجامعة على دعم كافة الجهود الرامية إلى إزالة الألغام والحد من مخاطرها وإعادة تأهيل ضحاياها.
وأشارت إلى أهمية هذا المؤتمر لافتة إلى أنه يأتي تفعيلا للتعاون العربي الأوروبي الذي تحرص عليه الجامعة العربية في المجالات المختلفة وخاصة في المجال الإنساني والتنموي.
ونوهت الدكتورة سيما بحوث بجهود سلوفينيا ومبادرة د. دانيلو تورك وسعي صندوق الائتمان الدولي الـ(ITF) للأخذ بها فيما يتعلق بإعادة تأهيل الأطفال ضحايا العدوان الإسرائيلي الغاشم أثناء الحرب على قطاع غزة فضلا عن مشروع نائب رئيس البنك جوران جاسنيك وهو مشروع متكامل حول تطبيق العلاج عن بعد واستخدام التكنولوجيا المتقدمة في مجالات الوقاية والعلاج وإعادة تأهيل ضحايا الحروب.
وأوضحت أهمية العلاج عن بعد باعتباره ثمرة من ثمار ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الراهنة، لافتة إلى أهمية تبادل الخبرات في هذا المجال والعمل على إنشاء شبكة عربية في هذا المجال.
وأوضحت أن تأهيل ضحايا الألغام ودمجهم في المجتمع والتثقيف من أجل تخفيف مخاطرها تمثل مسؤولية إنسانية والتزام أدبي عالمي يتطلب شراكة حقيقية وخاصة من جانب الدول والجهات المانحة لتوفير برامج متكاملة تتناول احتياجاتهم وتنمي قدراتهم.
وأشارت الدكتورة سيما بحوث إلى ضرورة التوعية بمخاطر الألغام وسبل معالجتها والتصدي لها ولتأثيراتها السلبية على اقتصاديات الدول ومساعيها في مجال التنمية البشرية والاجتماعية واستثمار الموارد الطبيعية، داعية إلى حشد الجهود الوطنية والدولية لخدمة هذا الهدف خاصة في الدول العربية المتضررة من الألغام ومنها مصر والأردن ولبنان والعراق والسودان واليمن.
وناشدت المجتمع الدولي ببذل المزيد من الجهود لإحلال السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط ولإزالة أهم عوائق البناء والتنمية والمتمثلة في الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية ،والصراعات والحروب التي تعرض حياة الآلاف من البشر لخطر الموت والألغام والإعاقة.