الرياض: افتتح نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان في السعودية الدكتور زيد بن عبد المحسن آل حسين في الرياض اليوم ورشة العمل الخاصة بالخطة الإستراتيجية بعيدة المدى للهيئة والتي خصصت لأعضاء مجلس الهيئة وبعض منسوبيها.
وقال في كلمة له خلال الورشة quot; إن إنشاء هيئة حقوق الإنسان يأتي استشعارا بعظم المسؤولية التي أسندها ولاة الأمر إليهم ، ومواكبة لما تشهده المملكة من حركة نمو وتطوير متسارعة في جميع المجالات الاجتماعية الإدارية والاقتصادية، وأن هذه الهيئة تضطلع بحماية حقوق الإنسان وتعزيزها وفق معايير حقوق الإنسان الدولية ونشر الوعي بها ، والإسهام في ضمان تطبيق ذلك في ضوء أحكام الشريعة الإسلامية quot; .
وأضاف:quot; ورغبة من الهيئة في أن تقوم بأداء مهامها الموكولة إليها على أسس منهجية وعلمية، وبكفاءة عالية، وتطويرها بصفة مستمرة، من خلال دمج الخبرة العملية بالمرجعيات العلمية،فقد عقدت شراكة بين الهيئة وجامعة الملك سعود ممثلة في معهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات الاستشارية، لوضع خطة إستراتيجية بعيدة المدى استجابة للتحديات المستقبلية التي يفرضها الواقع المعاشquot;.
وأوضح الدكتور زيد آل حسين أن هذه الشراكة بين الهيئة والجامعة في ظل الاهتمام والدعم المستمرين الذين تلقاهما الهيئة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده و النائب الثاني الذين يشجعون على الاستفادة من الجهات العلمية الوطنية المتخصصة لدعم مشاريع الدولة الحيوية والجهات الحكومية التي تحتاج إلى الاستشارات العلمية والعملية المتخصصة لتحسين مستوى الأداء العملي، بما يحقق تطلعات ولاة الأمر quot;.
وبين أن ورش العمل تمثل أداةً مهمة في بناء الخطط الإستراتيجية، من خلال تعميق المفاهيم التي يُحتاج إليها عند رسم الخطط ، آملا أن يتم الاستفادة منها إلى أقصى حد لخدمة أهداف الهيئة، واستعراض العوامل المؤثرة على مستقبل العمل في الهيئة وتحديد البيئات التي سيكون العمل في إطارها، واستعراض الوضع الراهن للهيئة من خلال نقاط القوة والضعف، وكذلك العوامل الخارجية التي يمكن أن تؤثر على أداء الهيئة، بالإضافة إلى استعراض النتائج المرجوة التي وضعت أهدافا للمشروع.
وتوقع أن تسهم خطوات الهيئة التطويرية التي تقوم بها في نشر ثقافة التخطيط المؤسسي والتفكير الاستراتيجي بين منسوبي الهيئة، من خلال الاستفادة من الخبرات والتجارب العالمية والتقنية والأنماط الحديثة في التدريب والعمل الميداني والمَسْحي واستطلاع الرأي العام، لمعرفة مؤشرات انتهاك حقوق الإنسان، ومعالجتها بالوسائل المتاحة والتي ينص عليها تنظيم الهيئة. مع مراعات الخطط التنموية للمملكة والرؤى المستقبلية التي يتطلع إليها المواطن والمقيم، وما يحقق تطلعات ولاة الأمر.
من جهة أخرى قال رئيس فريق العمل المشرف على ورشة العمل الدكتور معدي آل مذهب:quot; تشرفت جامعة الملك سعود بثقة المسؤولين في الهيئة لإعداد خطة إستراتيجية بعيدة المدى وهي نقطة تحتسب لها في الاعتماد على الكوادر الوطنية وبناء شراكة مستمرة مع الجامعةquot;، مؤكدا أن جميع أعضاء الفريق سعوديون متخصصون ذوو خبرة ويعملون على تحليل الوضع الراهن من حيث نقاط القوة والضعف والفرص والتحديدات وكذلك تطلعات المسؤولين كما إنهم يعملون بشكل تزامني على مراجعة الممارسات الناجحة لهيئات مماثلة في دول متقدمة.
وأفاد أن الخطة تتضمن أيضا إعداد هيكل تنظيمي واستراتيجي لتقنية المعلومات ومؤشرات أداء للحكم من خلالها على التقدم في تحقيق الأهداف.