نجاة محافظ يمني من اعتداء ومقتل ثلاثة من حراسه

أقرت الخارجية اليمنية وللمرة الأولى بشن غارات أميركية استهدفت القاعدة داخل أراضيها لكنها توقفت عام 2009.

دبي: أقر وزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي في مقابلة مع صحيفة الحياة الخميس للمرة الاولى بان الولايات المتحدة شنت غارات استهدفت تنظيم القاعدة على الاراضي اليمنية، الا انه اكد ان هذه الغارات توقفت منذ كانون الاول/ديسمبر الماضي.

الى ذلك اكد القربي ان بلاده لن تسلم رجل الدين اليمني الاميركي المتشدد انور العولقي المطلوب من قبل الولايات المتحدة حيا او ميتا، وانه يعتقد انه يتحصن في جنوب شرق البلاد حيث يتمتع على ما يبدو بحماية قبلية. وقال القربي لصحيفة الحياة ان quot;الضربات الاميركية توقفت في كانون الاول/ديسمبر الماضي لان الحكومة اليمنية اكدت ان هذه الضربات لم تأت بنتائجquot;.

وكان اليمن حتى هذا التصريح ينفي رسميا اي مشاركة اميركية مباشرة في الغارات على القاعدة في اليمن، مؤكدا ان المساعدة الاميركية تقتصر على جوانب استخبارية. الا ان تقارير صحافية اميركية اكدت ان واشطن شنت غارات على اليمن.

وبشأن العولقي، قال القربي انه الآن في quot;المنطقة التي تتم فيها عمليات مكافحة القاعدةquot;، وواشنطن quot;طلبت تسليم يمنيين آخرين يحملون الجنسية الاميركية ورفضنا ان نسلمهم (...) لان الدستور اليمني يمنع تسليم مواطن يمني لدولة اخرى وبالتالي سينطبق ذلك على العولقيquot;.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت في آب/اغسطس نقلا عن مسؤولين ان الجيش الاميركي شن بين كانون الاول/ديسمبر وايار/مايو الماضي اربع غارات جوية على الاقل، وان آخرها اودت بحياة مسؤول محلي في محافظة مأرب شرق اليمن.

كما ذكرت عدة تقارير صحافية ان واشنطن ضالعة في غارتين جويتين اودتا بحياة عشرات المسلحين والمدنيين في 17 و24 كانون الاول/ديسمبر، الاولى استهدفت قرية المعجلة في ابين (جنوب) والثانية استهدفت منطقة في محافظة شبوة (جنوب شرق).

وفي حزيران/يونيو طلبت منظمة العفو الدولية من الولايات المتحدة توضيح دورها في الغارة على المعجلة حيث سقط 55 شخصا معظمهم من المدنيين. ونشرت المنظمة التي مقرها لندن صورا قالت انها لبقايا صاروخ توماهوك من انتاج اميركي وقنابل انشطارية لم تنفجر استخدمت على ما يبدو في هجوم 17 كانون الاول/ديسمبر على المعجلة.

كا ان تنظيم القاعدة اتهم واشنطن بشن الهجمات على المعجلة وشبوة وغيرهما، كما قال ان محاولة التفجير الفاشلة التي تبناها واستهدفت طائرة مدنية كانت تقوم يوم عيد الميلاد الماضي برحلة بين امستردام وديترويت، هي انتقام للهجوم على المعجلة.