لندن: اعلنت زوجة تيمور عبدالوهاب الانتحاري السويدي من اصل عراقي الذي قام بعملية تفجير انتحارية في الحادي عشر من كانون الاول/ديسمبر الماضي في ستوكهولم، انها لم تلاحظ لدى زوجها اي اشارات توحي بانه يمكن ان يقوم بعمل من هذا النوع.
وكانت منى ثويني تزوجت من عبد الوهاب قبل ست سنوات وعاشت معه في لوتن في ضواحي لندن ورزقت منه ثلاثة ابناء.

وقالت في مقابلة مع صحيفة quot;نيوز اوف ذي وورلدquot; البريطانية الاحد quot;لم اشعر باي اشارة خطرquot; في تصرفات زوجها.
وحرصت على الايضاح انها لم تتلق اي بدل مادي مقابل اجراء المقابلة.

وقالت المرأة الشابة التي نشرت لها الصحيفة صورة وهي منقبة quot;تيمور كان شخصا عاديا ومسلما عادياquot;. واوضحت انها باتت مجبرة على اخفاء وجهها لدى خروجها من المنزل الذي تقيم فيه تحت حماية الشرطة، بعد ان تلقت تهديدات بالقتل.
وتروي منى ان زوجها كان quot;ابا صالحا وصبورا يلاعب اولاده كثيرا ويربي عصافير كناريquot;.

واعمار اولاده هي اربع سنوات وسنتان وستة اشهر.
وتشرح منى المولودة من اب عراقي وام رومانية ان تيمور quot;اصبح اكثر تديناquot; خلال الفترة الاخيرة وquot;بات يتجنب الاختلاط مع محيطهquot;.

وتابعت quot;تراجعت زيارات الاصحاب الى المنزل وبات يمضي معظم وقته على الانترنت وانا كنت منشغلة بالاطفال فلم الاحظ اي شيءquot;.
وكان المسؤولون في مسجد مجاور لمكان سكنه طردوه من المسجد بسبب افكاره المتطرفة، الامر الذي لم تعلم به زوجته.

واضافت quot;تيمور كان يعبر عن رفضه لبعض مظاهر الحياة في انكلترا مثل الكحول والاجرام والسرقات لكن لم تكن هناك اي اشارة توحي بانه قد يقوم بتفجير نفسهquot;.
ووجه تيمور عبد الوهاب قبل تفجير نفسه بعشر دقائق رسالة قصيرة الى هاتف زوجته المحمول يطلب منها المغفرة وان تؤكد للاولاد انه يحبهم.

وكان انفجاران وقعا في الوقت نفسه تقريبا في الحادي عشر من كانون الاول/ديسمبر الماضي في حي تجاري في وسط العاصمة السويدية ستوكهولم ما ادى الى مقتل تيمور نفسه واصابة شخصين اخرين بجروح.