كوبنهاغن: ذكر خبير في الارهاب السبت ان مخطط الهجوم على صحيفة دنماركية وقتل موظفيها كان مقدرا له ان يفشل لان علاقة المشتبه بهم بمتطرفين اسلاميين كانت معروفة لدى اجهزة الاستخبارات.
وقال ماغنوس رانستورب الخبير في شؤون الارهاب في كلية الدفاع الوطني السويدية لصحيفة بوليتيكين ان واحدا من الرجال الخمسة الذين اعتقلوا الاربعاء quot;كان معروفا جدا لدى اجهزة الاستخبارات مما جعل من شبه المؤكد فشل الخطة لمهاجمة صحيفة يلاندس-بوستنquot;.

وكان يشير الى شاب سويدي من اصل لبناني يدعى منير عوض (29 عاما).
وكانت صحيفة يلاندس-بوستن المستهدفة في الهجوم نشرت في الثلاثين من ايلول/سبتمبر 2005 صورا كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد اثارت غضب العالم الاسلامي وادت الى توجيه تهديدات الى اصحاب هذه الرسوم.

واعتقل اربعة رجال من بينهم عوض واخرين يعيشون في ستوكهولم، في ضواحي كوبنهاغن، واعتقل اخر في منزله شمال العاصمة السويدية.
وكان السويديون الاربعة يخضعون للمراقبة منذ اشهر، حسب ما افادت وكالة الاستخبارات السويدية هذا الاسبوع.

وسبق ان اعتقل منير عوض مرتين في الصومال وباكستان، وكان حسب الصحف على اتصال بصوماليين يحملان الجنسية السويدية ادينا قبل فترة قصيرة بالاعداد لجرائم ارهابية في الصومال.
وقال رانستورب ان ذلك يجعل منه quot;اخر شخص يمكن ان يرسله ارهابيون محترفون للقيام بمهمة في الدنماركquot; مضيفا انه يعتقد ان المشتبه بضلوعهم في الخطة الفاشلة هم على الارجح من quot;الهواةquot;.

وقال بيتر نيسار من مؤسسة ابحاث الدفاع النرويجية انه رغم ان منير عوض وشركاءه في المخطط ربما لم يكونوا الاشخاص المناسبين لشن هجوم محترف quot;الا انه يبدو ان الخلايا الارهابية مضطرة الى استخدام الموارد التي لديهاquot;.
واوضح لصحيفة بوليتيكين quot;رغم ان الارهابيين لم ينجحوا في تنفيذ هجومهم .. الا ان عملهم احدث تاثيرا واضحا. فالناس اصبحوا خائفين وهذا هو جوهر الارهابquot;.