كوبنهاغن: طالب مركز دنماركي خاص بضحايا التعذيب الجمعة بمحاكمة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش بسبب سماحه بممارسة التعذيب، وهو قرار اعترف به الرئيس السابق في مذكراته التي نشرت مؤخرا.

وقال توي ماغنوسين المسؤول في مركز التأهيل والابحاث لضحايا التعذيب في مقال نشرته صحيفة quot;بوليتكينquot; اليومية على موقعها على الانترنت ان quot;بوش حاول، ولا سيما من خلال سماحه بممارسة الايهام بالغرق، تفريغ مصطلح التعذيب من مضمونه، كما صادق على انتهاك الولايات المتحدة للحظر العالمي على التعذيبquot;.

وجاء مقال ماغنوسين ردا على ما جاء في مذكرات بوش التي حملت عنوان quot;لحظات حاسمةquot; وقال فيها ان استخدام اسلوب quot;الايهام بالغرقquot; منع بشكل مباشر وقوع هجمات في بريطانيا والولايات المتحدة.

وكتب بوش في مذكراته ان quot;عمليات الاستجواب ساعدت على احباط مخططات لمهاجمة منشآت دبلوماسية في الخارج وفي مطار هيثرو وفي شارع الاعمال كناري وارف في لندن، وعدد من الاهداف في الولايات المتحدةquot;. وفي مقابلة مع صحيفة التايمز قال بوش ان quot;ثلاثة اشخاص تعرضوا للايهام بالغرق واعتقد ان ذلك القرار انقذ حياة الكثيرينquot;.

وقال ماغنوسين ان quot;تصريحات بوش تؤكد على ضرورة قيام ادارة اوباما باطلاق ملاحقة قانونية وتحديد الملام في عمليات التعذيب التي جرت خلال سنوات حكم بوشquot;، مضيفا ان المركز تاثر جدا من تعامل الرئيس الاميركي السابق مع ممارسة الايهام بالغرق. واضاف انه quot;طبقا لميثاق جنيف فان على الولايات المتحدة واجب مقاضاة المسؤولين عن التعذيب. ومن حيث المبدأ، من المهم ان لا تتم ممارسة التعذيب والافلات من العقابquot;.

وتابع quot;ان حق ضحايا التعذيب علينا ان نقاضي المسؤولين عن ممارسة التعذيب والحكم عليهم. واذا لم يقم (الرئيس الاميركي باراك) اوباما بهذه المبادرة بنفسه، فان على دول اخرى ان تشجع الولايات المتحدةquot; على ان تفعل ذلك. واكد ان على الدنمارك بشكل خاص الضغط على اوباما لمقاضاة المسؤولين عن التعذيب خلال سنوات بوش quot;واذا ما حدث وان جاء بوش الى (الدنمارك) فيجب ان تقوم بملاحقته قضائياquot;.