تكشفت مذكرات جورج بوش، عن خطة أميركية سابقة لضرب إيران وكذلك توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا.


لندن: قالت صحيفة الغارديان البريطانية في عددها الصادر اليوم أن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الإبن أمر في وقت ما، وزارة الدفاع الأميركية بإعداد خطة لضرب إيران.
هذا ما تكشف عنه مذكرات الرئيس بوش التي حصلت الصحيفة على نسخة منها قبل صدورها اليوم في الولايات المتحدة. والمذكرات بعنوان quot;نقاط القرارquot;. وتقع في 497 صفحة.

ونقل موقع quot;بي بي سيquot; عن الصحيفة قولها أن بوش كان يخطط للهجوم على المنشآت النووية الايرانية، كما أنه بحث أيضا توجيه ضربة لسوريا.
وبالنسبة لايران يقول بوش في المذكرات حسبما تذكر quot;الغارديانquot;: quot;لقد طلبت من البنتاغون دراسة ما يمكن ان يكون ضروريا لتوجيه ضربةquot;.

ويضيف: quot;كان هذا لوقف العد التنازلي من أجل الحصول على قنبلة نووية، على الأقل، مؤقتاquot;.
وتكشف الصحيفة أيضا أن بوش بحث مع مساعديه،وتحديدا مع أعضاء مجلس الأمن القومي، ما اذا كان توجيه ضربة قوية لما يقال إنه منشأة نووية سورية، أمرا ملائما أم أن يفضل القيام بعملية سرية تشترك فيها قوات خاصة، بناء على طلب إسرائيل.

الا أن الأمر استقر فيما بعد على عدم القيام بالضربة وترك ذلك للإسرائيليين الذين نفذوا الضربة عام 2007.
تقول quot;الغارديانquot; إن المذكرات تسعى الى تحسين صورة بوش وعرض وجهة نظره في عدد من أهم الأحداث التي وقعت على الساحة العالمية خلال فترة رئاسته وتشمل مناطق مثل العراق وأفغانستان، وكذلك اعصار كاترينا والكارثة المالية التي عصفت بوول ستريت والتعذيب في معتقل جوانتنامو.

وتلخص الصحيفة بعض النقاط الهامة التي وردت في المذكرات التي يتوقع أن تكون مثيرة للجدل مثل:
- يصف بوش توني بلير رئيس الحكومة البريطانية السابق بأنه أقرب حلفائه الأجانب اليه.

- يعترف بوقوع بعض الاخطاء في العراق الا انه يعتبر التدخل في العراق أمرا صائبا.
- يدافع عن احتجاز المشتبه فيهم في معتقل جونتنامو وتعذيب بعضهم بطريقة الاغراق في الماء، تحت مبرر أن هذا أدى الى انقاذ ارواح اميركية.

- يقر بأن الأمر اقتضى منه وقتا طويلا أكثر من اللازم، قبل أن يتخذ قرارا بشأن اعصار كارترينا الذي اجتاح نيوأورليانز قبل 5 سنوات وأدى الى مقتل 1800 شخص، لكنه يلقي باللوم على عاتق أشخاص آخرين.
ويقول بوش ان التخطيط للحرب على العراق تم بعد شهرين من وقوع احداث الحادي عشر من سبتمبر/ ايلول 2001، لكنه يصر على أنه كان من الممكن تجنب الحرب.