كشف جابر الفيفي عن حالة الفرح التي عمت معتقل غوانتانامو عند إعدام تنظيم القاعدة شخصا أميركا بعد أن ألبسوه الزي البرتقالي.


أكد المعتقل السابق في غوانتانامو جابر الفيفي أنه كان ينوي التوجه للصومال أو العراق قبل أن يسلم نفسه للسلطات السعودية، مشيراً إلى أن الحدث الأبرز خلال رحلته الثانية في دهاليز تنظيم القاعدة مرت بالكثير من المفارقات والقصص، إلا أن الحدث الكبير على حد قوله كان عندما سلم القائد الميداني للقاعدة في اليمن محمد العوفي نفسه للسلطات السعودية.

وذكر جابر الفيفي خلال حديث مسجل بثه التلفزيون السعودي الرسمي مساء الثلاثاء أن قصة عودته إلى صفوف تنظيم القاعدة بعد خروجه من السجن في السعودية كانت بعد أن دعاه سعيد الشهري ومحمد العوفي لوليمة عشاء في مدينة الطائف السعودية وجرى خلال الاجتماع مع آخرين مناقشة الكثير عن تنظيم القاعدة.

الفيفي الذي قضى في غوانتانامو 5 أعوام بعد أن اعتقلته القوات الأميركية إبان حملتها العسكرية على أفغانستان، أكد أنهم فرحوا كثيراً في المعتقل عندما علموا أن أعضاء تنظيم القاعدة في السعودية قد اختطفوا مواطنا أميركياً وألبسوه اللون البرتقالي، وهو نفس اللون الذي يرتديه المتعقلون المسلمون في المعتقل.

وهو بذلك يشير إلى حادثة اختطاف المواطن الأميركي بول مارشال جونسون في شهر يونيو من العام 2004 على يد مجموعة من تنظيم القاعدة وقطعوا رأسه ووضعوه على ظهره وبثوا تسجيلاً مصوراً لعملية الإعدام.

الفيفي الذي خرج من السجون السعودية العام 2008 بعد أن أنهى برنامج quot;مناصحةquot; مكثف، والبرنامج عبارة عن دورات في مختلف العلوم الشرعية والنفسية على وجه الخصوص، قال إنهم كانوا لا يعلمون في المعتقل عن العمليات التي يقوم بها تنظيم القاعدة في السعودية كثيراً، وأكد إنهم كانوا يتوقعون أنها موجهة للأجانب فقط.

و استمر الفيفي سنة كاملة دون أن ينوي العودة لصفوف التنظيم، إلا أنه بعد الاجتماع قرر المغادرة إلى اليمن وفي عنقه بيعة للزعيم الطالباني محمد ملاعمر وأسامة بن لادن، إلا أنه فور وصوله إلى اليمن بايع quot;أبوبصيرquot; وهو من كبار معاوني بن لادن، وذكر أن سعوديين آخرين كانوا معه وقت المبايعة وهم يوسف الشهري، إبراهيم الربيش ، وعدنان الصايغ ، وعثمان الغامدي. وعن كيفية وصوله إلى اليمن، بين الفيفي أنه خرج عن طريق منطقة فيفا الحدودية، وهي منطقة جبلية وغنية بالغابات والأشجار جنوب السعودية وتسكنها قبائل متعددة تتسمى كلها quot;الفيفيquot;.

وأوضح الفيفي أنه استمر في المشي على قدميه لأكثر من 7 ساعات حتى استطاع الوصول لمنطقة يمنية استقبله فيها أحد أفراد التنظيم قبل أن يرحلوه إلى منطقة أخرى اسمها quot;وادي وايلةquot;.وكان الفيفي سلم نفسه للسلطات السعودية في أكتوبر العام الماضي، وصاحب نبأ التسليم ردود فعل واسعة حول العالم بالنظر إلى أهميته في صفوف القاعدة وما تلاها لاحقاً حينما راجت أنباء عن أنه هو من كان وراء مد السعودية بمعلومات عن الطرود المفخخة في الطائرات الأميركية المكتشفة.