يستمر الجيش المغربي في التنقيب على مخابئ أخرى للأسلحة في منطقة أمغالا، 220 كلم عن مدينة العيون في الجنوب المغربي، وذلك بعد تفكيك الخلية الإرهابية قبل أيام، وعلمت quot;إيلافquot; أن قوات متخصصة ما زالت تمشط المنطقة بحثا عن مخابئ أسلحة.

الدار البيضاء:كشف الكولونيل في الدرك الحربي الملكي في المغرب عبد اللطيف مكوار عن معطيات جديدة حول ترسانة أسلحة الخلية الإرهابية المفككة قبل أيام، فأعلن للإعلاميين عن وجود ثلاثة مواقع كانت مخابئ للأسلحة.
وأوضح المسؤول العسكري أن المخبأ الأول كان مخصصًا للعتاد والثاني للذخيرة الصالحة للإستعمال، مؤكداً أن الأسلحة جميعها روسية الصنع.
كما أعلن الكولونيل عن حجز 33 بندقية من نوع كلاشينكوف وقذيفتين مضادتين للدبابات ومدفع هاون وألف و998 من الذخيرة الخاصة ببندقيات كلاشينكوف. وأوضح أن المنطقة التي عثر فيها على الأسلحة خالية من السكان.

تورط البوليساريو والقاعدة
في هذا الإطار، ألمحت قنوات عمومية مغربية إلى إمكانية تورط البوليساريو ومعها الجزائر في مساعدة هذه الخلية، وذهبت صحيفة quot;الإتحاد الاشتراكيquot; اليومية المغربية، الناطقة باسم حزب quot;الاتحاد الاشتراكيquot; المشارك في الحكومة إلى الحديث عن تورط البوليساريو وتنظيم quot;القاعدةquot; عندما كتبت في عنوان عددها اليوم: quot;القاعدة والبوليساريو يتحالفان للإعتداء على المغرب إنطلاقا من الصحراءquot;.
وكانت القوات المسلحة الملكية قد حصلت على معطيات عن تواجد المخابئ، وقد بدأت تحقيقاتها لتكتشف المخابئ الثلاثة.
وكانت المصالح الأمنية المغربية قد تمكنت من تفكيك خلية إرهابية تتكون من 27 فرداً من بينهم عضو في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، تم ايفادهم من قبل هذا التنظيم بغية إنشاء قاعدة خلفية داخل المملكة وإعداد مخطط للقيام بعمليات إرهابية. تزامن هذا التفكيك مع إحباط الجزائر مخططا إرهابيًّا خطرًا كانت quot;القاعدة في بلاد المغرب الإسلاميquot; بصدد التخطيط له.

الجزائر مهددة هي الأخرى
وفي سياق متصل، أعلنت يومية quot;الشروقquot; الجزائرية اليوم عن إحباط الأجهزة الأمنية نهاية الأسبوع الماضي، مخططاً، لتمويل الجماعات الإرهابية المسلحة بأكثر من 20 قنطاراً من الأسمدة الآزوتية المستعملة في صناعة المتفجرات والتي كانت موجهة إلى ورشاتها في المنطقة الحدودية بين بومرداس وتيزي وزو، قادمة من مجمع في الشرق الجزائري.
وقالت الصحيفة الجزائرية إن الأجهزة الأمنية تمكنت ليل الجمعة - السبت الماضي، من توقيف شاحنة كبيرة من نوع quot;تويوتاquot; محملة بأكثر من 20 قنطاراً من الأسمدة الفلاحية معبأة في 30 كيساً بلاستيكياً، حاولت الوصول إلى معاقل الجماعات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت لواء ما يعرف بجند الأنصار التي غيرت اسمها مؤخراً بعد انكماش نشاطها الإجرامي بفقدان أبرز عناصرها نتيجة ضربات الجيش، إضافة إلى موجة التوبة التي اجتاحت الجماعات رغم المحاولات المتكررة للأمير الوطني للتنظيم الإرهابي عبد المالك درودكال لتفعيل نشاطها، واسترجاع مكانتها باعتبارها كانت في ما مضى قوة التنظيم الضاربة.
وقد أكدت اليومية بناء على مصادر جزائرية رسمية أن أتباع قائد quot;القاعدة في بلاد المغرب الإسلاميquot; أبو مصعب عبد الودود، حاولوا تمرير المواد الخام المستعملة في صناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة الموجودة في الأسمدة الفلاحية، ممثلة في كلور البوتاسيوم والفوسفات والأزوت، إلى معاقل الجماعة في محاولة منها لتجاوز الأزمة التي أصابتها خلال العامين الأخيرين، بفعل التضييق الأمني على كل ما من شأنه صناعة المتفجرات بما فيها مادة الزئبق. وذلك لأنه بمجرد مزج كلور البوتاسيوم بمادة quot;الفيزالينquot; السائل يمكن صناعة الحشوة البلاستيكية المتفجرة، والتي تتطلب إضافة بعض المواد التي تعمد الجماعات الإرهابية إلى تخزينها إلى حين الحاجة إليها لصناعة قنابل تنفذ بها مجازرها.
وكان التنظيم الإرهابي قد استهدف موريتانيا بعدة عمليات، وترغب هذه المنظمة في زعزعة المنطقة المغاربية.