الامم المتحدة: جددت اسرائيل اليوم تحذيرها بانها ستصعد من الصراع في قطاع غزة في حال عدم ادانة المجتمع الدولي الهجمات الصاروخية التي تشنها ضدها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) والتعامل معها quot;بجديةquot; واعتبارها quot;غير مقبولةquot;.

وقال سفير اسرائيل لدى الامم المتحدة ميرون روبين اليوم في رسالة الى السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون والبوسنة والهرسك التي تتولى رئاسة مجلس الامن للشهر الجاري انه quot;بهدف منع استمرار تصاعد الصراع (في غزة) فانه يجب على مجلس الامن والسكرتير العام والمجتمع الدولي بعث رسالة واضحة وحازمة مفادها ان تلك الهجمات غير مقبولةquot;.
واضاف روبين ان على مجلس الامن ايضا اعطاء quot;اهتمام ملائمquot; لقضية تهريب الاسلحة الى قطاع غزة الذي quot;يستمر في تعزيز العنف وعدم الاستقرار في منطقتناquot;.

يذكر ان هذا هو التحذير الثاني الذي توجهه اسرائيل بهذا الشأن خلال اقل من شهر ويأتي في اطار الذكرى الثانية للهجوم العسكري الذي شنته على قطاع غزة خلال الفترة بين يومي 27 ديسمبر 2008 و 17 يناير 2009 واسفر عن مقتل نحو 1400 فلسطيني واصابة ما يزيد على اربعة آلاف آخرين.
واشار روبين في رسالته الى الخطاب الذي بعثه الى بان كي مون ورئيس مجلس الامن في التاسع من الشهر الماضي وطالب خلاله بالنظر الى تصاعد الهجمات الصاروخية وهجمات مدافع الهاون التي تشنها (حماس) ضد جنوب اسرائيل quot;باقصى قدر من الجديةquot; مشددا على انها quot;تهدد السلم والاستقرار في منطقتناquot;.
وحمل السفير الاسرائيلي السلطات في غزة المسؤولية الكاملة عن كافة تلك الاعمال مشددا على انه quot;ردا على تلك الهجمات فان اسرائيل مارست وستستمر في ممارسة حقها في الدفاع عن نفسهاquot;.

يذكر ان الخطاب الاسرائيلي يتزامن مع تحرك عربي بدأ الاسبوع الحالي مع الدول الاعضاء بمجلس الامن لتبني قرار يدين النشاطات الاستيطانية الاسرائيلية في الضفة الغربية ومن بينها القدس الشرقية.
على صعيد متصل ذكرت تقارير اخبارية ان حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين اعلنت عن استعدادها للحرب مع اسرائيل فيما قالت (حماس) الشهر الماضي انها ستفاجئ اسرائيل بسلاح سري لم تكشف عنه.

كما حذر الرئيس المصري حسني مبارك رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الزيارة التي قام بها لمنتجع شرم الشيخ المصري اليوم من شن حرب جديدة ضد غزة مشددا على خطورة التهديدات الاسرائيلية الأخيرة وانعكاساتها على أمن المنطقة واستقرارها وقضية السلام في الشرق الأوسط.