اكد زيباري وموسى مشاركة كل الدول العربية في القمة العربية المقبلة في بغداد، كما رفضا عقد المؤتمر في دولة أخرى.


بغداد : أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباريأن مؤتمر القمة القادم الذي سيعقد في بغداد سيشهد حضورا لكل الدول العربية وquot;دون استثناءquot;، وقال في رد على سؤال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى quot;إن لاصحة لما يشاع عن وجود محاولات لتأجيله او عقده في دولة المقرquot; مصر كما ذكرت بعض الجهات الأعلامية.

من ناحيته تساءل موسى عن أسباب التهديدات من بعض الأطراف العربية بعدم حضور مؤتمر القمة العربية في بغداد، قائلا quot;هل ان المطلوب هو عزل العراق عن محيطه العربيquot;، معتبرا quot;أن هذه التهديدات يجب ألا تزيد العرب مسؤولين وغير مسؤولين الا اصرارا على ان نجتمع سويا ونناقش خلافاتنا وهو مانطالب به على الدوامquot;.

وأضاف الأمين العام للجامعة العربية quot;انا لاأستطيع أن اسمع ان هذا خائن وهذا مكفر ..وان هذا الكلام أن قيل في عصر ما فهو لا يمكن أن يمر في القرن الحادي والعشرين والا فسنكون متخلفين جدا ونزداد تخلفا وانعزالا عن العالم وهذا ليس مطلوباquot;.

وعن مدى الإستعداد الأمني في العراق لعقد القمة في بغداد، أجاب زيباري quot;الهاجس الأمني مهم بالتاكيد وتوفير الأمن يعتبر من أولوياتنا في برنامج استعداداتنا لعقد المؤتمر القادم وقد اكدنا ذلك للأمين العام اليوم، وبالنسبة للحكومة العراقية فانه يعتبر الهاجس المهم أولا وأخيرا بسبب اهمية هذا الموضوع، وهو بحد ذاته يعتبر تحديا للذين يهددون وهم نفسهم الذين يهددون النظام الجديد في العراق لعزله وطلاقه عن أهله وبيته العربيquot;.

وأضاف وزير الخارجية quot;لدينا لجنة أمنية عليا لديها صلاحيات كاملة ليس فقط في بغداد ولكن في كل العراق لضمان وتأمين أكبر قدر ممكن من الشروط والظروف الأمنيةquot;، وأردف quot;ليس هناك أمن مطلق في العالم كله أو أمن مثالي لكن هذا الموضوع بالتأكيد مهم جدا ونحن نعرفه ونتابعه وهو ضمن خططنا وضمن برامجنا للتهيئة والأستعداد لعقد القمةquot; في بغداد .

وعن موقف العراق في حالة عقد المؤتمر خارجه ولكن وبرئاسته، أجاب زيباري quot;تم بحث هذا الموضوع مع الأمين العام وبعض القادة العرب وكان هناك اتفاق على أن يعقد المؤتمر في العراق وفي بغداد تحديدا للرسالة السياسية ورمزية المكانquot;، ونوه إلى أن quot;عقد المؤتمر في مكان آخر غير مطروح وعقده في العراق له اهمية ونكهة مختلفة لذلك الجانب العراقي يعمل ويجتهد ويناضل في سبيل تهيئة كافة مستلزمات عقد القمة أميا وفنيا وسياسيا ونفسيا أيضاquot;، على حد تعبير رئيس الدبلوماسية العراقية.