مدريد: قال رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو إن البيان الذي اصدرته المنظمة الانفصالية ايتا اليوم معلنة quot;وقف اطلاق نار دائم وشامل وقابل للتحققquot; هو اعلان quot;غير مجد وغير كافquot;.

واضاف ثاباتيرو في مقابلة تلفزيونية الليلة quot;ان ما تنتظره البلاد من ايتا هو اعلانها نهاية العنف وتخليها عن الكامل عن حمل السلاحquot; مشيرا الى ان على المنظمة اتخاذ خطوات quot;قوية وقاطعة quot; اذا ما ارادت ان تثبت نواياها لان اسبانيا لن تسمح quot;باي نوع من انواع الخداعquot;.

وأكد ان الحكومة الاسبانية لن تغير سياستها في تعاملها مع المنظمة وستحافظ على جهودها الرامية الى تفكيك ايتا مؤكدا ان جميع الاحزاب السياسية الديقمراطية في اسبانيا تساند الحكومة في سياساتها المتخذة في هذا الخصوص.

وحذر من الانقياد لمزاعم المنظمة قائلا لاولئك الذين وجدوا في بيان المنظمة فسحة امل quot;ان الطريق ما زال طويلا وان الحكومة لن ترضخ لشروط المنظمة باي شكل من الاشكالquot;.

وكان وزير الداخلية الفريدو بيريز روبالكابا قال اليوم ان بيان ايتا يوضح انها لم تتغير في جوهرها او في خطابها ونظرتها المشوهة للواقع مشيرا ان ما تنتظره اسبانيا حكومة وشعبا ومنظمات سياسية هو اعلان المنظمة الانفصالية بالتخلي عن حمل السلاح بصورة نهائية وانحلالها بشكل كامل ونهائي وغير قابل للرجعة فضلا عن انخراط افرادها في العملية السلمية وهو ما دعت اليه مجمل القوى السياسية الاسبانية.

وكانت ايتا اصدرت بيانا اليوم اعلنت فيه quot;وقف اطلاق نار دائما وشاملا وقابلا للتحققquot; الى جانب استعدادها لتطبيق ما جاء في quot;اعلان بروكسلquot; داعية السلطات الفرنسية والاسبانية الى ايقاف الاجراءات القمعية ضد ضدها والى الاعتراف باستقلال اقليم الباسك.

يذكر ان المنظمة التي تأسست في تموز- يوليو 1956 بهدف المطالبة باستقلال اقليم الباسك الذي يمتد على مساحة 20 ألف كيلو متر مربع قاطعا الحدود الغربية بين فرنسا واسبانيا كانت أصدرت في ايلول- سبتمبر الماضي بيانين تعلن فيهما استعدادها لوقف اطلاق النار من جانب واحد لكنهما قوبلا بالرفض من الحكومة الاسبانية.