حذرت الشرطة الاسبانية من استغلال منظمة ايتا الانفصالية الهدنة لاعادة تهيئة قواتها.


مدريد: حذرت الشرطة الاسبانية من استغلال المنظمة الانفصالية (ايتا) وقف اطلاق النار الذي اعلنته من جانب واحد لاعادة تشكيل وحداتها وتنظيم هياكلها معتبرة ان المنظمة لم تبد أي اشارة لوقف حملة العنف التي تشنها منذ نصف قرن.

وقال تقرير نشرته الشرطة اليوم ان (ايتا) مازالت تحصل على تمويل من مصادر متعددة يشكل رجال أعمال في اقليم الباسك أحدها فيما تعد العصابات المنتشرة في فرنسا أحد الاطراف الاخرى التي تمول المنظمة لتنفيذ عملياتها واعادة تشكيل بنيتها التحتية.

من جهة أخرى كشفت قوات امن الدولة اليوم عن الخطوات الاولى التي يتخذها اليسار القومي لانشاء شبكة من الناخبين قبل الانتخابات البلدية المقبلة كخطة بديلة في حال فشل حزب (باتاسونا) في الترشح للانتخابات عبر الحزب الجديد المزمع انشاؤه.

وكان حزب (باتاسونا) اليساري الذي يعد الجناح السياسي المحظور لايتا قد أعلن الاسبوع الماضي عزمه على تشكيل حزب جديد يتبنى أهدافا سلمية بشكل حصري وينبذ العنف بهدف التقدم للانتخابات المحلية التي ستقام في مايو المقبل في اقليم الباسك.

يذكر أن (ايتا) كانت قد أصدرت الشهر الماضي بيانين منفصلين تعلن فيهما استعدادها لوقف اطلاق النار من جانب واحد لكنهما قوبلا بالرفض من الحكومة الاسبانية التي طالبت المنظمة بترك العمل المسلح من دون شروط.

وكانت (ايتا) الانفصالية الباسكية قد نفذت خلال نصف قرن من العمل المسلح عددا من الاغتيالات والتفجيرات للمطالبة باستقلال اقليم الباسك الذي يمتد على مساحة 20 ألف كيلومتر مربع قاطعا الحدود الغربية بين فرنسا واسبانيا وعاصمته مدينة (بلباو).