طوكيو: اعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الخميس في طوكيو ان على كوريا الشمالية ان تثبت quot;جديتهاquot; في استئناف المفاوضات حول ملفها النووي.

وقال غيتس خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الياباني توشيمي كيتازاوا quot;نريد ادلة ملموسة على انها جدية في ما يتعلق بالمفاوضاتquot;.

واضاف ان الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية والصين لديها quot;مصلحة مشتركةquot; في ضمان السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.

وبلغ التوتر اشده بين الكوريتين بعد قيام بوينغ يانغ بقصف جزيرة كورية جنوبية في تشرين الثاني/نوفمبر الا ان النظام الكوري الشمالي ضاعف منذ اواخر كانون الاول/ديسمبر النداءات لاستئناف الحوار.

وحتى الان استقبلت سيول هذه الدعوات بفتور وهي تطالب بيونغ يانغ باثبات حسن نيتها من خلال افعال ملموسة.

وكان غيتس اعلن خلال زيارته الى بكين المرحلة الاولى من جولة تستمر اسبوعا وستشمل سيول بعد طوكيو، ان كوريا الجنوبية باتت اقل تسامحا ازاء استفزازات الشمال منذ قصف جزيرة يونبيونغ واستهداف سفينة حربية كورية جنوبية بطوربيد اطلقته كوريا الشمالية مما ادى غرقها ومقتل 46 شخصا في اذار/مارس.

ولدى سؤاله حول موقف واشنطن في حال استخدمت سيول مقاتلاتها الحربية او غيرها من الوسائل الدفاعية للرد على هجوم من قبل الشمال، اجاب غيتس ان لكل دولة الحق في الدفاع عن النفس.

وصرح quot;انه مبدأ قديم قوامه ان لكل بلد الحق في الدفاع عن النفس ضد هجوم لم يتم استفزازهquot;.

الا انه اضاف ان الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الولايات المتحدة تهدف الى تفادي اي استفزاز جديد من قبل بيونغ يانغ.

وتابع غيتس quot;اعتقد ان حل ازمة شبه الجزيرة الكورية كما قلت في الصين وهنا في اليايان يكمن في منع وقوع اي استفزاز جديد. لقد شهدنا هذا السلوك مرارا واعتقد ان هدفنا جميعا هو كيفية تفادي اي استفزاز جديد وكيفية دفع العملية في شبه الجزيرة قدما بحيث تثبت جدية كوريا الشمالية في التزامها وفي المفاوضاتquot;.

وشدد على ان quot;ذلك يتطلب ان يتوقف الشمال عن سلوكه العدائي وعن استفزازاته التي ادت الى مقتل مدنيين ابرياء وعسكريين في كوريا (الجنوبية). نحن ندعم المفاوضات والالتزامات بين الكوريتينquot;.

وبدأ النظام الشيوعي في كوريا الشمالية يبدي رغبته في التفاوض مع سيول من خلال مبادرات ملموسة.

واعادت بيونغ يانغ الاربعاء العمل بالخط الساخن مع الجنوب والذي اقيم في قرية حدودية الا انه توقف منذ ايار/مايو 2010.

كما طلبت كوريا الشمالية رسميا استئناف الحوار الاقتصادي. وهي تريد اعادة اطلاق الزيارات السياحية في محطة كومغانغ وتعزيز التعاون في منطقة كيسونغ الاقتصادية التي تقع على شمال الحدود.

وتعتبر المنطقتان الخاضعتان لادارة مشتركة من قبل الشمال والجنوب مصدر دخل مهم بالعملات الاجنبية لبيونغ يانغ.

كما اعربت كوريا الشمالية عن رغبتها في العودة الى المفاوضات السداسية دون شروط والتي تضم الكوريتين واليابان والصين والولايات المتحدة وروسيا، بعدما انسحبت منها في نيسان/ابريل 2009 قبل ان تقوم بتجربتها النووية الثانية.