طوكيو: وسعت كوريا الشمالية نطاق هجومها الدبلوماسي التفاوضي ليشمل اليابان وذلك من خلال ترحيبها بعرض الحوار المباشر الذي قدمته اليها طوكيو الاسبوع الماضي، كما افادت وكالة انباء كيودو اليابانية الثلاثاء.

وقالت الوكالة اليابانية ان نظيرتها الرسمية في كوريا الشمالية وصفت التصريحات التي ادلى بها وزير الخارجية الياباني سيجي مايهارا في الرابع من كانون الثاني/يناير الجاري بانها quot;بادرة ايجابيةquot; نحو تحسين العلاقات بين البلدين الجارين.

واضافت الوكالة الكورية الشمالية بحسب ما نقلت عنها تلك اليابانية quot;نحن على استعداد لاجراء لقاءات وللتحاور مع الدول الودودة معناquot;، مضيفة quot;اذا قامت السلطات اليابانية ببادرة لتحسين العلاقات فهذا سيساهم في السلام والتنمية في شبه الجزيرة الكورية وفي شمال شرق آسياquot;.

واليابان، التي تقيم علاقات متوترة لا بل عدائية مع كوريا الشمالية منذ الحرب الكورية (1950-1953)، تجد نفسها مهددة بشكل مباشر من صواريخ بيونغ يانغ وبرامجها النووية. ولكن اضافة الى هذه التهديدات، فان بين البلدين موضوعا شائكا آخر هو ملف اليابانيين الذين خطفتهم في السبعينات والثمانينات الاستخبارات الكورية الشمالية لارغامهم على تعليم عملائها اللغة والثقافة اليابانيتين.

وكان وزير الخارجية الياباني قال الاسبوع الماضي quot;ليست لدينا علاقات دبلوماسية (...) ولكن من المهم خلق مناخ يسمح لنا باجراء محادثات مباشرة بين البلدينquot;، مضيفا ان هذا الامر سيكون احد quot;المواضيع الرئيسيةquot; في 2011. وحتى اليوم فضلت طوكيو المفاوضات السداسية (التي تضم اضافة الى اليابان الكوريتين والصين والولايات المتحدة وروسيا) طريقا لاقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن برنامجها النووي مقابل حصولها على مساعدة اقتصادية.