نيويورك: سعى مسؤول بارز في الخارجية الاميركية الى تهدئة الغضب الدبلوماسي بين دول اعضاء في الامم المتحدة نتيجة قيام بنوك اميركية باغلاق حسابات سفارات تلك الدول في واشنطن ونيويورك.

وابلغ بنك quot;جاي بي مورغان تشيquot; البعثات الدبلوماسية لعشرات الدول الاعضاء في مجلس الامن ومن بينها فرنسا والصين، الدولتان الدائمتا العضوية في مجلس الامن الدولي، في واشنطن ونيويورك بانه سيغلق حساباتها بحلول اذار/مارس المقبل.

في هذا الاطار، التقى باتريك كينيدي مساعد وزيرة الخارجية بممثلين عن اكثر من 150 دولة في مقر الامم المتحدة لتهدئة قلقهم بشان قرار البنك.

وصرح للصحافيين بعد ذلك بان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ووزير الخزانة تيموثي غايتنر يشاركان في الجهود لاقناع البنوك باعادة التفكير في قرارها واشراك بنوك اخرى في العمليات المالية للبعثات الدبلوماسية.

وبنك جاي بي مورغان تشيس، الذي يحظى بعدد كبير من العملاء الدبلوماسيين نظرا لوجود فرع له في مقر الامم المتحدة في نيويورك، هو البنك الوحيد الذي يعرف بانه اغلق حسابات جميع السفارات.

وبعث البنك برسائل الى سفراء الدول في الولايت المتحدة في 30 ايلول/سبتمبر ينبههم الى انه سيغلق جميع الحسابات الدبلوماسية ويلغي جميع بطاقات الائتمان ابتداء من 31 اذار/مارس.

ولم تصدر اية تصريحات من البنك حول السبب في اتخاذه ذلك القرار، الا ان دبلوماسيين يقولون انهم يعتقدون ان السبب هو التكلفة العالية لاجراءات مراقبة الاموال التي تصل الى الولايات المتحدة من الخارج تحسبا لارتباطها باية نشاطات ارهابية او اجرامية.

وتفرض الولايات المتحدة قوانين صارمة ضد تمويل الارهاب والجريمة.

وابلغت الحكومة الاميركية السفراء بانها لا تستطيع اجبار البنوك على العمل مع البعثات الدبلوماسية كما ان البعثة الاميركية الى الامم المتحدة حذرت السفارات من انها يمكن ان تواجه صعوبات في العثور على بنوك بديلة.