رام الله: نفت السلطة الفلسطينية أي علاقة لها من قريب أو بعيد بقرار الخارجية الأميركية السماح لشركة laquo;بلاك ووترraquo; الخاصة بعمليات الحراسة العمل في الضفة الغربية. وقال مصدر أمني لـصحيفة laquo;الشرق الأوسطraquo;الصادرة اليوم الجمعةإنه لا علاقة للسلطة بالمسألة، وإن مهمة حراس هذه الشركة ستقتصر حصرا على حماية مؤسسات أميركية رسمية أو مسؤولين يقيمون في الضفة الغربية أو يزورونها. واستدرك المصدر laquo;لا يوجد مسؤولون رسميون يقيمون هنا، ستقتصر مهماتهم على مرافقة المسؤولين أثناء الزيارات، وربما حماية بعض المؤسسات، وتلك مسألة بروتوكولية لا دخل لنا فيهاraquo;.

وسخر المصدر من انتقادات بعض الفصائل الفلسطينية للسلطة حول السماح لـ laquo;بلاك ووترraquo; بالعمل في الضفة، قائلا laquo;لا نحن ولا غيرنا في الدول العربية ولا حتى الأجنبية نعرف شيئا عن الحراسات التي ترافق المسؤولين الأميركيين، أو نتدخل في عملهمraquo;.

وكانت الفصائل الفلسطينية وتحديدا حركة حماس، قد شنت هجوما شديدا على السلطة، بعدما منحت الإدارة الأميركية إذنا لشركة laquo;بلاك ووترraquo; الأمنية بالعمل في الضفة الغربية، واعتبرت حماس ذلك laquo;فضيحةraquo; جديدة laquo;تضاف إلى مسلسل فضائح التواطؤ بين السلطة والمخابرات الأميركية وإسرائيلraquo;.

وقال المتحدث باسم حماس، فوزي برهوم، في بيان حول هذه المسألة، laquo;إن هذا الإذن يؤكد أن الذي يحكم الضفة المحتلة ليس سلطة فلسطينية، بل سلطة متعددة الجنسيات هدفها حماية أمن الاحتلال وتصفية كل المدافعين عن القضية الفلسطينيةraquo;. وأضاف laquo;هذه الفضيحة الجديدة تأتي بتواطؤ من سلطة فتح والمخابرات الأميركية والاحتلال الصهيوني، لقمع أهلنا بالضفة وتصفية مقاومتها والشرفاء فيهاraquo;.
ودعا برهوم السلطة، إلى laquo;ضرورة الانسجام مع ما يريده الشعب الفلسطيني بصرف كل الغرباء عن أرضنا ومقاومة الاحتلالraquo;، مطالبا إياها بأن laquo;تبدأ استراتيجية جديدة تعتمد على المشروع الوطني وليس على المشاريع الصهيو/أميركيةraquo;.