حذر موفد للامم المتحدةمن التوتر في منطقة ابيي على الحدود بين شمال السودان وجنوبه والذي قد يؤثر سلبا على الاستفتاء.


نيويورك: حذر موفد للامم المتحدة الثلاثاء من التوتر في منطقة ابيي على الحدود بين شمال السودان وجنوبه والذي قد يؤثر سلبا في رايه على الاستفتاء حول انفصال جنوب السودان.

وقال هايلي منكيريوس الممثل الخاص للامم المتحدة في السودان ان الوضع المضطرب في منطقة ابيي قد يشكل quot;خطر عدم استقرار على الارضquot; خلال الاشهر المقبلة، بعد المواجهات في بداية كانون الثاني/يناير بين قبيلتي المسيرية الشمالية ودينكا نقوك الجنوبية والتي اسفرت عما بين 20 و60 قتيلا.

واوضح منكيريوس انه بموجب اتفاق سلام تم التوصل اليه في 13 كانون الثاني/يناير، تم ارسال كتيبتين من جنود الامم المتحدة الى شمال ابيي فيما تم سحب 300 من عناصر شرطة دينكا نقوك من الجنوب.

واورد ان الجانبين اعلنا انهما سيحاولان quot;نزع سلاح كل المجموعات في ابيي بالكاملquot;.

واوضح ان قوة الامم المتحدة في السودان quot;كثفت في الوقت نفسه حجم انتشارها العسكري في ابيي ودورياتها في المنطقة للحؤول دون اي مواجهات اخرىquot;.

واعتبر ان quot;انعدام (التوصل الى) اتفاق نهائي حول مستقبل ابيي يفسح المجال لامكان (اندلاع) مواجهات جديدة بين المجموعاتquot;.

وكان مقررا اجراء استفتاءين متزامنين بموجب اتفاق السلام الشامل الذي وقع العام 2005 منهيا عقدين من الحرب الاهلية بين شمال السودان وجنوبه، الاول حول انفصال جنوب السودان وقد انجز في شكل سلمي، والثاني حول وضع منطقة ابيي.

لكن الاستفتاء الثاني ارجىء الى اجل غير مسمى بسبب خلاف حول مشاركة قبيلة المسيرية. وتشدد هذه القبيلة على وجوب مشاركتها في الاستفتاء خشية حرمانها من الوصول الى ابيي في حال انضمامها الى جنوب السودان.