برلين: اعلن المعارض المصري والمدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي انه اذا نجح الشعب التونسي في اطاحة النظام الذي تفرد بالحكم طيلة 23 عاما، يمكن للمصريين ان ينجحوا في ذلك ايضا، في مقابلة مع مجلة quot;دير شبيغلquot; الالمانية في عددها ليوم الاثنين.
وقال البرادعي ردا على سؤال حول احتمال انتقال عدوى quot;ثورة الياسمينquot; التونسية الى مصر، quot;اذا حقق التونسيون غايتهم يمكن للمصريين ايضا تحقيقهاquot;.

وتواجه مصر صعوبات اقتصادية واجتماعية شبيهة بتلك التي ادت الى حركة الاحتجاج الشعبية غير المسبوقة في تونس واسفرت عن اطاحة الرئيس زين العابدين بن علي.
وشهدت مصر عدة محاولات انتحار حرقا كتلك التي اشعلت فتيل الازمة في تونس.

لكن البرادعي قال ان هناك تباينا في الاوضاع بين البلدين.
ففي مصر الناس مستاؤون من عدم تامين quot;احتياجاتهم الاساسيةquot; في بلد quot;يكسب فيه اكثر من 40% من السكان اقل من دولارquot; في اليوم في حين ان هناك quot;طبقة متوسطة مهمةquot; في تونس. وتابع البرادعي quot;ما نخشاه هو ثورة الفقراء والمعوزينquot;.

واكد حائز جائزة نوبل السلام لعام 2005 انه يدعم يوم التحرك الوطني الذي تنظمه المعارضة في مصر الثلاثاء حتى وان لن يشارك فيه.
وتابع quot;آمل في الا تتحول التظاهرات الى مواجهاتquot;.

وطلب البرادعي من الرئيس المصري حسني مبارك quot;العدول عن الترشحquot; لولاية جديدة في ايلول/سبتمبر واصلاح الدستور quot;ليسمح بتنظيم انتخابات حرةquot; ورفع حال الطوارىء المعمول به منذ وصوله الى السلطة قبل 29 عاما.
ولم يعلن مبارك (82 عاما) ما اذا سيرشح نفسه لولاية جديدة هذه السنة لكن الاوساط المقربة منه تؤكد انه سيقدم ترشيحه.
وقال البرادعي انه مستعد مبدئيا لتقديم ترشيحه للانتخابات الرئاسية شرط ان تكون quot;الانتخابات حرة وعادلةquot;.