أكدت جماعة الاخوان المسلمين المعارضة أن الاستقرار لن يدوم إذا لم يتحرك النظام نحو الإصلاح مؤكدة أن عوامل انتفاضة تونس متواجدة في مصر.
القاهرة: حذرت جماعة الاخوان المسلمين، اكبر قوى المعارضة المصرية، الاربعاء نظام الرئيس حسني مبارك من انه quot;اذا لم يتحرك بسرعةquot; نحو الاصلاح فان quot;الاستقرار لن يدوم طويلاquot;، مشيرة الى ان العوامل التي فجرت انتفاضة تونس quot;موجودة هي بعينهاquot; في مصر.
وقالت الجماعة في بيان ان الانتفاضة التونسية quot;رسالة الى كل الشعوب المقهورة والصابرة بانها يمكن ان تفعل الكثيرquot;، وquot;رسالة الى الحكام الظالمين والانظمة الفاسدة بانهم ليسوا في مأمن (...) وانهم يعيشون فوق بركان غضب الشعوبquot;.
واضاف البيان quot;نستطيع ان نقول بكل ثقة ويقين ان الاسباب والدوافع التي ادت الى الانتفاضة المباركة في تونس موجودة هي هي بعينها في الكثير من دول المنطقة وعلى وجه الخصوص وطننا مصرquot;. واكدت الجماعة ان quot;النظام القائم في البلاد يمتلك اكثر من غيره القدرة على الاصلاح والتغيير اذا كانت لديه الارادة والرغبةquot;.
وحذر الاخوان المسلمون من انه quot;اذا لم يتحرك النظام (المصري) بسرعة نحو تحمل المسؤولية والاخذ بزمام المبادرة لبدء مسيرة اصلاح جادة فان كفة الاستقرار لن تدوم طويلاquot;. وتابع الاخوان انه تلافيا quot;لاثر الغضب غير المحسوب الذي قد يحدثquot; فانهم يطالبون بمجموعة من الاجراءات من بينها quot;الغاء حالة الطوارئquot; المفروضة في البلاد منذ قرابة 30 عاما وquot;حل مجلس الشعب المزور واجراء انتخابات حرة ونزيهةquot; وquot;اجراء تعديلات دستوريةquot; لاتاحة حرية الترشح في الانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في ايلول/سبتمبر المقبل.
وكانت المعارضة المصرية اكدت ان انتخابات مجلس الشعب الاخيرة التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي شهدت تزويرا على نطاق واسع ما يجعل شرعية البرلمان المنبثق عنها موضع شك. وتطالب المعارضة المصرية كذلك منذ سنوات بتعديل دستوري يتيح بصفة خاصة الفرصة لترشح مستقلين الى انتخابات رئاسة الجمهورية وهو امر يكاد يكون مستيحلا في ظل الشروط التي ينص عليها الدستور حاليا.
ولم يعلن الرئيس المصري حسني مبارك، الذي يكمل في ايلول/سبتمبر المقبل 30 عاما في السلطة، ما اذا كان يعتزم ترشيح نفسه لولاية سادسة مدتها ست سنوات ام لا. ويحيط نجله جمال مبارك كذلك نواياه بالغموض رغم التكهنات حول رغبته في خلافة والده.
التعليقات