اعتقلت السلطات المصرية ما بين 100 الى 120 من انصار جماعة الاخوان المسلمين مع اقتراب موعد الانتخابات.


القاهرة: تصاعدت الصغوط الامنية على جماعة الاخوان المسلمين قبل قرابة اسبوع من الانتخابات التشريعية المقرر اجراؤها في 28 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري مع التوسع في اعتقال انصار مرشحي الجماعة.
واعلن مسؤول في اجهزة الامن المصرية طالبا عدم كشف اسمه ان ما بين 100 الى 120 من انصار جماعة الاخوان اعتقلوا امس الجمعة في عدة مدن مصرية.

وقال محامي جماعة الاخوان عبد المنعم عبد المقصود لوكالة فرانس برس ان عدد المعتقلين من انصار حركته بلغ امس quot;قرابة 190 شخصاquot; غير انه توقع ان quot;تصدر النيابة العامة قرارات بالافراج عن نسبة كبيرة منهم اليوم (الاحد)quot;.
واكدت جماعة الاخوان في موقعها على الانترنت ان مواجهات وقعت في عدة محافظات مع اجهزة الامن بسبب محاولة الاخيرة منع المسيرات الانتخابية لمرشحي الاخوان.

واكد نائب الاخوان المسلمين في البرلمان المنتهية ولايته حسين ابراهيم لوكالة فرانس برس ان quot;75 شخصا اعتقلوا في الاسكندرية وحدهاquot;.
واضاف ابراهيم، وهو نائب عن دائرة حي مينا البصل في الاسكندرية قررت اللجنة العليا للانتخابات الاسبوع الماضي استبعاده من قائمة المرشحين، ان quot;الاشتباكات حدثت من دون اي داع اذ كان مرشحونا يقومون بمسيرات وجولات انتخابية في مختلف مناطق المدينة وتدخل الامن وضرب انصار المرشحين وقام باعتقالهمquot;.

وعنونت صحيفة الشروق المستقلة السبت quot;حجارة وقنابل مسيلة في تراشق بين الامن والاخوان في الاسكندريةquot;، موضحة ان الشرطة استخدمت القنابل المسيلة للدموع خصوصا في محافظتي الاسكندرية والشرقية (دلتا النيل) لتفرقة انصار مرشحي الاخوان ورد هؤلاء بالقاء الحجارة على قوات الامن.
ومن جهتها قالت صحيفة المصري اليوم المستقلة في عنوانها الرئيسي ان quot;الاسلحة البيضاء والحجارة ظهرت في معارك الانتخاباتquot;.

وصرح وليد شلبي احد مسؤوي الحملة الانتخابية للاخوان ان سبعة مواطنين اصيبوا بكسور او اختناقات من جراء قنابل الغاز المسيل للدموع خلال الصدامات مع الامن في مدينة ابو كبير بالشرقية.
وتعد اشتباكات الجمعة اعنف صدامات تقع منذ بدء الحملة الانتخابية التشريعية كما ان عدد معتقلي الاخوان هو الاكبر في يوم واحد منذ ان بدأت حملة الاعتقالات في صفوف الجماعة بعد اعلانها في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر الماضي مشاركتها في المنافسة على مقاعد مجلس الشعب ب 134 مرشحا في التاسع من تشرين الاول/كتوبر الماضي.

واكد عبد المنعم عبد المقصود ان quot;عدد مرشحي الاخوان وصل الى قرابة 130 بعد ان استبعدت اللجنة العليا للانتخابات سبعة مرشحين: واحد في سوهاج (صعيد مصر) واثنان في محاظة 6 اكتوبر (20 كيلومتر جنوب القاهرة) واربعة في الاسكندريةquot;.
وحمل حسين ابراهيم اللجنة العليا للانتخابات مسؤولية استبعاد المرشحين قائلا quot;اللجنة العليا استبعدتنا من دون ان تذكر لنا اسباب قرارها وعندما لجأنا الى القضاء وحصلنا على حكم من مجلس الدولة بادراج اسمائنا في قوائم المرشحين رفضت تنفيذ هذا الحكمquot;.

وكان الاخوان المسلمون، اكبر حركات المعارضة المصرية، حصلوا على 20% من مقاعد البرلمان في الانتخابات الاخيرة عام 2005.
وارجعت منظمات حقوق الانسان المصرية في ذلك الحين هذا الانتصار التاريخي للاخوان المسلمين الى الاشراف المباشر للقضاة على صناديق الاقتراع ما ادى الى تأمين نزاهة عمليات الاقتراع الى حد كبير.

غير ان تعديلا دستوريا ادخل في العام 2007 الغي الاشراف المباشر للقضاة على صناديق الاقتراع.
وتنظم الانتخابات التشريعية بنظام الدوائر الفردية. ومن المقرر ان يجري الدور الثاني (الاعادة) في الخامس من كانون الاول/ديسمبر المقبل.

ويشارك الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم في هذه الانتخابات ب 839 مرشحا، بحسب امينه العام صفوت الشريف في حين يبلغ اجمالي عدد مقاعد مجلس الشعب 508 مقاعد من بينها 64 مقعدا للمراة.