حذرت وزيرة الخارجية الفرنسيّة من انّ السلام من ان الممكن اليوم قد يكون مستحيلا في الاشهر المقبلة.


عمان: أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال اليو ماري اثر لقائها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان السبت ان تحقيق السلام quot;لا بد منهquot;، محذرة من ان quot;ما هو ممكن اليوم قد يكون مستحيلا في الاشهر المقبلةquot;.

وقالت الوزيرة الفرنسية خلال مؤتمر صحافي عقب الاجتماع ان quot;السلام لا بد منه في المنطقة، وما هو ممكن اليوم قد يكون مستحيلا في الاشهر المقبلةquot;.

واضافت اليو ماري بعد لقائها عباس على مأدبة عشاء في منزل السفير الفلسطيني في عمان ان quot;فرنسا حريصة على مبادىء ثلاثة هي: اقامة الدولة الفلسطينية، وضمان أمن إسرائيل وأن تكون القدس عاصمة لدولتين مع حرية الوصول للاماكن المقدسة لكل المؤمنينquot;.

من جانبه، اعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ان عباس اكد quot;أن القيادة الفلسطينية جاهزة للعودة الى طاولة المفاوضات في حال توضحت لها مرجعيتها التي تعتمد على اساس حدود عام 1967 واقامة دولة فلسطينية وتحديد البعد الامني لوجود طرف ثالث يحمي هذه الدولة بعد قيامهاquot;.

واشار الى ان quot;الرئيس عباس اعتذر للوزيرة الفرنسية عما تعرضت له من احداث في زيارتها الى قطاع غزة، واكد ان هذه ليست من اخلاق الشعب الفلسطينيquot;.

وكان عشرات المتظاهرين الفلسطينيين الغاضبين تهجموا الجمعة على وزيرة الخارجية الفرنسية لدى وصولها الى مستشفى القدس في غزة، وذلك بعدما اعترضوا موكبها لدى وصوله الى القطاع ورشقوه بالاحذية واطلقوا هتافات منددة احتجاجا على تصريحات نسبت لها خطأ تصف احتجاز الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط في غزة بquot;جريمة حربquot;.

من جانب آخر، اعرب المالكي عن تطلع الفلسطينيين لاجتماع الرباعية في الخامس من شباط/فبراير المقبل، آملا quot;أن يصدر عنه بيان سياسي واضح وقوي وصريح يؤكد أيضا مرجعية عملية التفاوض وكيف بالامكان الوصول الى اقامة الدولة الفسلطينية مع شهر ايلول/سبتمبر القادمquot;.

ودعا الى quot;دور اكثر فاعلية لاوروبا وفرنسا في هذه الرباعيةquot;.

وكانت اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط اعلنت عن اجتماع في الخامس من شباط/فبراير لبحث كيفية اعادة اطلاق المفاوضات.

وكانت مفاوضات السلام المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين استؤنفت بعد طول انقطاع في الثاني من ايلول/سبتمبر في واشنطن غير انها ما لبثت ان توقفت في 28 من الشهر نفسه بسبب رفض اسرائيل تمديد التجميد الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية.

ويطالب الفلسطينيون للعودة الى المفاوضات بوقف تام للاستيطان، الامر الذي يرفضه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، كما يطالبون بمرجعيات سياسية واضحة وخصوصا انهاء احتلال الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967.