غزة: اعترض عشرات الفلسطينيين من اهالي الاسرى المعتقلين في اسرائيل صباح الجمعة موكب وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل اليو-ماري لدى وصولها الى قطاع غزة، اثر تصريحات نسبت لها خطأ تصف احتجاز الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط في غزة ب quot;جريمة حربquot;.

وكانت الاذاعة الاسرائيلية الناطقة بالعربية quot;صوت اسرائيلquot; نسبت الى اليو-ماري قولها اثر لقائها ذوي شاليط امس الخميس في القدس ان حركة حماس quot;ترتكب جريمة حرب لاستمرارها في احتجاز شاليطquot;، في حين ان هذا التصريح ورد في الحقيقة على لسان والد الجندي الاسير ناعوم شاليط.

واعترض المتظاهرون الغاضبون الموكب لاكثر من عشرة دقائق بعد ان احاطوا بالسيارة التي تقل الوزيرة وهم يدقون على جانبيها بقبضاتهم حاملين يافطات تقول احداها quot;اخرجي من غزةquot;.

واعتلى احد المتظاهرون السيارة التي قذفها اخرون باحذيتهم قبل ان تتدخل شرطة حماس للسماح للموكب بمواصلة سيره، وفقا لمصور فرانس برس.

ونظمت هذه التظاهرة بالقرب من حاجز ايريز بدعوة من جمعية واعد للاسرى (القريبة من حماس) quot;رفضا لتصريحات وزيرة الخارجية الفرنسيةquot; كما قالت الجمعية في بيان.

وقالت حركة حماس ليل الخميس انها تعتبر quot;تصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل اليو ماري اعتبارها اسر شاليط جريمة حرب تصريحات منحازة للاحتلال وتعكس ازدواجية المعاييرquot;.

وتابعت حماس في بيان ان quot;شاليط اسر من ارض المعركة وهو يقتل مواطنين فلسطينيين على حدود قطاع غزة بينما هناك اكثر من ثمانية الاف اسير فلسطيني اعتقلهم الاحتلال من بيوتهم دون اي ذنبquot;.

ودعت حماس الحكومة الفرنسية quot;لاعادة النظر في هذا الموقف الذي لا يخدم دورها في المنطقةquot;.

لكن هذه التصريحات لم تصدر عن وزيرة الخارجية الفرنسية بل عن والد الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي طالب الوزيرة، اثناء زيارتها الخميس خيمة الاحتجاج الذي نصبها هو وزوجته قبل ستة اشهر بالقرب من مكان اقامة رئيس الوزراء الاسرائيلي ان تضغط على الاتحاد الاوربي quot;لادانه اعتقال ابننا بوصفه جريمة حربquot;.

وقال والد شاليط ان quot;احتجاز رهينة دون السماح له بمقابلة ممثلين عن الصليب الاحمر هو جريمة حرب. نطالب الاتحاد الاوروبي ان يدين هذا الوضع كما ادان انتهاكات دولة اسرائيل لحقوق الانسانquot;.

ووعدت اليو-ماري خلال لقائها والدي شاليط في القدس quot;بنقل رسالة (الى الاتحاد الاوروبي) بوجوب ان يتلقى السجين زيارات من الصليب الاحمرquot;.

وقالت لوالدي شاليط نوعام وافيفا انها جاءت لتقول لهما ان quot;فرنسا تقف بجانبكم لتطالب باطلاق سراح ابنكمquot;.

ولم يقابل ممثلو الصليب الاحمر او اي مراقب دولي الجندي جلعاد شاليط الذي يحمل الجنسيتين الاسرائيلية والفرنسية منذ اعتقاله من قبل مسلحين فلسطينيين في يونيو/حزيران 2006 على تخوم قطاع غزة. وهم يحملون صور ابنائهم الاسرى ويافطات كتب على احداها quot;اخرجي من غزةquot;