حذرت اسرائيل من انها سوف تعترض سفينتين تنويان الابحار من لبنان الى قطاع غزة.

نيويورك: اوصت الامم المتحدة الجمعة بان يتم نقل المساعدات الى غزة عبر الطرق البرية القائمة في وقت حذرت فيه اسرائيل من انها سوف تعترض سفينتين تنويان الابحار من لبنان الى قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نيسيركي quot;هناك طرق برية قائمة لنقل المساعدات برا. بهذه الطريقة يجب ان ترسل المساعدات الى سكان غزةquot;.

واضاف quot;اولويتنا كانت وما تزال ان تنقل المساعدات عبر الطرق البرية وخصوصا في هذه الفترة الحساسة من الحوار غير المباشر بين الفلسطينيين والاسرائيليينquot;.

وكان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك حذر الجمعة من ان اسرائيل ستعترض اي سفينة تكون جزءا من اسطول ينطلق من لبنان متوجها الى قطاع غزة.

وصرح باراك للتلفزيون quot;وصلتنا معلومات في الايام الاخيرة حول مشروع لارسال اسطول جديد لكسر الحصار المفروض على غزة. انه استفزاز غير مجد ونعتبر ان منع انطلاق مثل هذا الاسطول هو من مسؤولية الحكومة اللبنانيةquot;.

واضاف quot;اذا ما انطلق هذا الاسطول رغم كل شيء من لبنان ورفض اقتياده من قبل بحريتنا الى مرفأ اشدود (الاسرائيلي)، فلن يكون امامنا اي خيار سوى وقفه في البحرquot;.

وقال ايضا quot;هناك وسيلة لنقل البضائع -- لا تكون اسلحة وذخائر ومعدات حربية -- الى قطاع غزة عبر مرفأ اشدودquot;.

ومن ناحيتها، اعلنت السفيرة الاسرائيلية لدى الامم المتحدة في رسالة وجهتها الى بان كي مون الجمعة واطلعت عليها وكالة فرانس برس، ان quot;النية المعلنة للسفينتين هي انتهاك الحصار البحري لغزةquot;، واضافت quot;لا يمكننا استبعاد ان هاتين السفينتين تقلان اسلحة او اشخاصا يريدون الاستفزاز والمواجهةquot;.

وشددت الدبلوماسية الاسرائيلية على ان quot;كل السلع التي ليست اسلحة ولا معدات حربية يتم نقلها الى قطاع غزة عبر اليات مناسبة تتيح التاكد من ايصالها ومن طبيعتها المدنيةquot;.

واوضحت غابرييلا شاليف ان بلادها quot;تحتفظ بحقها الذي تكفله القوانين الدولية في منع هاتين السفينتينquot;، من الوصول الى قطاع غزة.

وتشكل تصريحات اسرائيل هذه تحذيرا اضافيا من اسرائيل ضد اي محاولة لكسر الحصار البحري المفروض على غزة.

وواجهت الدولة العبرية انتقادات عدة من كل انحاء العالم بعد هجوم فريق كوماندوس اسرائيلي على اسطول مساعدات انسانية كان على متنه ناشطون موالون للفلسطينيين ويتجه نحو غزة في 31 ايار/مايو. وقتل تسعة ناشطين اتراك كانوا على متن سفينة مافي مرمرة التركية بيد الجنود الاسرائيليين.

وتحت وطأة الضغوط الدولية، قررت اسرائيل في ما بعد تخفيف اجراءات الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) عليه في حزيران/يونيو 2007.

واكد المتحدث باسم الامم المتحدة ان quot;هناك تقدم مع زيادة المساعدات ولكن الامر ليس كافيا وسوف نواصل التشديد على هذه النقطةquot;.