افاد تقرير اممي ان الأطفال الذين يعيشون في الضفة الغربية يعانون من اوضاع اسوأ من نظرائهم في غزة.

القاهرة: حذرت مؤسسة إنقاذ الطفل بالمملكة المتحدة من أن المناطق الخاضعة بالكامل للسيطرة الإسرائيلية في الضفة الغربية تعاني من أزمة إنسانية تؤثر على أوضاع الأطفال بشكل أسوأ مما يواجهه الأطفال في قطاع غزة.

وقالت المؤسسة في تقرير تحت عنوان quot;الحياة علي حافة الخطرquot; وزعه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة quot;أوتشاquot; في القاهرة اليوم إن نحو 40 ألف فلسطيني يعيشون في المنطقة /ج/ والتي تشكل 60 بالمائة من أراضي الضفة الغربية والواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة غير قادرين على القيام بالإصلاحات العاجلة لأنظمة الصرف الصحي أو المدارس أو المنازل أو الخدمات الصحية وذلك بسبب وقوعها تحت نظام إصدار التصاريح الصارم الذي تفرضه إسرائيل.

وأكد التقرير أن القيود التي تفرضها إسرائيل على وصول الفلسطينيين إلى الأراضي الزراعية و تنميتها في منطقة يعمل جميع الأسر فيها تقريبا في مجال الرعي تتسبب في أن الآلاف من أطفالها يعانون من الجوع وأنهم معرضون للأمراض الفتاكة مثل الإسهال والالتهاب الرئوي.

وأوضح أن أوضاع الأطفال في منطقة /ج/ وصلت إلي مرحلة الأزمة لأن 79 بالمائة من المجتمعات التي تم مسحها مؤخرا لم يحصلوا على ما يكفي من الطعام المغذي وهو أعلى من مثيلاتها في قطاع غزة المحاصر حيث بلغت هذه النسبة 61 بالمائة بينما تعتمد 84 بالمائة من الأسر بشكل أو بآخر على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء.

ولفت إلى أن معدلات التقزم في تلك المنطقة تصل إلى أكثر من ضعف معدلات التقزم في قطاع غزة كما يعاني أكثر من 15 بالمائة من الأطفال دون سن خمس سنوات الذين شملهم المسح من نقص الوزن بينما يعاني 44 بالمائة من الأطفال في المناطق التي استهدفها المسح من الإسهال الذي يعد أكثر الأمراض فتكا بالأطفال دون سن الخامسة في العالم.

وأفاد التقرير بأن الأطفال على امتداد المنطقة /ج/ يضطر إلى التعلم في فصول دراسية مكتظة ومؤقتة وبنظام الورديات دون كهرباء ودون توفر مراحيض صالحة للاستعمال أو مياه صالحة للشرب بالإضافة إلى أن هيئات الإغاثة مقيدة وغير قادرة على تقديم المساعدة في هذا المجال بسبب القيود الصارمة المفروضة على البناء.