عُثر قرب منتجع شتائي جبلي في جبال روكي بولاية كولورادوالأميركية على مقبرة من العصر الجليدي تحوي بقايا حيوانات ضخمة بينها الماموث عاشت قبل نحو 15 ألف سنة، تعد من أكبرالمجموعات التي تُكتشف في مكان واحد لحيوانات العصر الجليدي. وهي تشكل مصدراً كبيراً للمعلومات الجديدة عن بيئة تلك الحقبة.

عُثر قرب منتجع شتائي جبلي في الولايات المتحدة على مقبرة من العصر الجليدي تحوي بقايا حيوانات ضخمة بينها الماموث عاشت قبل نحو 15 ألف سنة.
وتُعتبر البقايا المتحجرة التي عُثر عليها مترسبة في قاع خزان ماء جاف في جبال روكي بولاية كولورادو، من أكبر المجموعات التي تُكتشف في مكان واحد لحيوانات العصر الجليدي. وهي تشكل مصدراً كبيراً للمعلومات الجديدة عن بيئة تلك الحقبة قبل التاريخ.
وكان متعهدون يهيئون التربة لبناء سد جديد قرب منتجع آسبن للتزلج على الجليد، حين عثروا على عظام ماموث ثم على أكثر من 600 عظم تحت قاع البحيرة، قبل أن يتسبب هطول الثلج في توقف عمليت الحفر.
وعثر علماء الأحفوريات الذين توجهوا الى الموقع للإشراف على أعمال الحفر على بقايا أربعة حيوانات من فصيلة الماموث و10 من حيوان المستودون الأميركي الذي يمت بصلة قربى بعيدة الى الماموث والفيل، وأربعة من ثور البيسون الأميركي يزيد حجمه على ضعف حجم البيسون الحديث، وغزال من العصر الجليدي، وسلمندر.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن رئيس فريق العلماء في الموقع كيرك جونسون أن ما عثر عليه كنز حقيقي من متحجرات العصر الجليدي مشيرا الى ان الكثير من بقايا الحيوانات المكتشفة محفوظة بحالة جيدة وأن بعض العظام ما زالت بيضاء وهناك أوراق ما زالت خضراء وفروع أشجار ما زالت بلحائها.
ويحاول الخبراء الآن أن يعرفوا كيف دُفنت كل هذه الحيوانات في موقع واحد وكيف كانت تضاريس العصر الجليدي تبدو في ذلك الوقت.

ويتوقع العلماء ان يعثروا على مزيد من البقايا المتحجرة حين يعودون الى الموقع بعد ذوبان الثلوج في الربيع.