سجلت الشرطة البريطانية سابقة قانونية عندما ألقت القبض على خمسة مسلمين بتهمة laquo;التحريض على الكراهية الجنسيةraquo;.



اعتقل الشرطة البريطانية خمسة مسلمين في داربي، شرق الميدلاندز بانكلترا، بعد جولة لهم على المنازل وزعوا فيها مناشير تدعو لإنزال عقوبة الإعدام بالمثليين. وألقي القبض عليهم بعدما اتصل عدد من السكان بالشرطة شاكين من ان مناشير بعنوان laquo;عقوبة الإعدام؟raquo; دُست عبر فتحات البريد في أبواب منازلهم.

ولاحقا قال ناطق باسم شرطة مقاطعة داربيشاير إن أفرادها صادروا حقيبة تحوي مئات النسخ من هذه المناشير لدى إلقائهم القبض على المسلمين الخمسة في يوليو / تموز من العام الماضي. وظل هذا النبأ طي الكتمان حتى ليلة الجمعة وتداولته الصحف السبت.

وقالت الشرطة إن ثلاثة من المعتقلين الخمسة هم إعجاز علي (41 عاما) وعمر جويد (37 عاما) ومحبوب حسين (44 عاما) مثلوا أمام محكمة سوذرن داربيشاير الجمعة بتهمة تأجيج الكراهية بناء على التوجهات الجنسية. وكانت التهمة نفسها قد وجهت الثلاثاء الماضي الى رضوان جويد (30 عاما) وكبير أحمد (27 عاما). ويتوقع أن يمثل الخمسة دفعة واحدة أمام المحكمة مجددا في 14 فبراير / شباط المقبل.

وكانت التهمة الأولى التي وجهت الى الخمسة فور اعتقالهم أقل خطورة من هذه. لكن الشرطة قررت - في سابقة قانونية - اتهامهم بالتحريض على الكراهية الجنسية بعدما رفعت الأمر الى وحدة خاصة في مكتب المدعي العام في لندن أفتت لاحقا بضرورة اللجوء اليها.
ونقلت صحيفة laquo;تايمزraquo; البريطانية عن سو هيمينغ، وهي محامية رفيعة المستوى في مكتب المدعي العام، قولها: laquo;التهم تتعلق بمنشور عنوانه laquo;عقوبة الإعدام؟raquo; يدعو لإعدام المثليين وزعه المتهمون خارج مصدره وهو laquo;مسجد الجمعيةraquo; في داربي في تموز 2010. هذا هو أول اتهام من نوعه بجريمة كهذه وتأتى نتيجة تعاون لصيق بين شرطة داربيشاير ومكتب ادعاء التاج البريطانيraquo;.

ومضت تقول: laquo;أجرت شرطة داربيشاير تحقيقات واسعة النطاق بعد تلقيها شكاوى الجمهور قبل قرارها إلقاء القبض على الرجال الخمسة. وبعد دراستنا الوافية للمعلومات الواردة الينا ارتأينا أن الأمر يستدعى اتهامهم بالتحريض على الكراهية الجنسيةraquo;.
ويذكر أن قانون النظام العام الذي يحظر توزيع مواد مكتوبة تحرض على الكراهية بناء على التوجهات الجنسية استن في مارس / اذار 2010. وهذه هي المرة الأولى التي يوضع فيها موضع التنفيذ.