أكدت إحدى الوثائق التي كشفها ويكيليكس أن مسؤولين من أميركا وأفغانستان انتقدوا قوات بريطانية في هلمند.


لندن: كشفت برقيات دبلوماسية نشرها موقع ويكيليكس أن مسؤولين عسكريين أميركيين وأفغان ومن بينهم الرئيس حميد كرزاي نفسه، انتقدوا عمل القوات البريطانية في اقليم هلمند بجنوب افغانستان واتهموها بـquot;خلق البلبلةquot;. وحسب هذه البرقيات السرية التي نشرتها صحيفة الغارديان الجمعة، فقد اخذ على القوات البريطانية عدم قدرتها على فرض الامن في هذا الاقليم، احد معاقل التمرد الافغاني الذي تقوده طالبان.

وكشفت برقية ارسلت في نيسان/ابريل 2007، ان القومندان دان ماكنيل، قائد قوات الحلف الاطلسي، اعرب لضابط اميركي عن quot;استغرابه لعدم بذل البريطانيين الجهود الكافيةquot;. وقال quot;خلقوا بلبلة في هلمند وكانت خطتهم سيئةquot;. وفي برقية اخرى ارسلت في 21 شباط/فبراير 2009، تحدث الرئيس كرزاي عن عدم كفاءة البريطانيين الامر الذي ادى الى انهيار القانون والسلطة في اقليم هلمند.

ونقلت البرقية عن كرزاي قوله quot;عندما عدت للمرة الاولى الى افغانستان، كان معي فقط 14 جنديا اميركيا. كان بامكان البنات الذهاب الى المدرسة بكل امان. الان ومع انتشار الجنود البريطانيين في هلمند، لا يشعر الناس بالامانquot;.

واخيرا، انتقد مسؤول اميركي برقية ارسلت بتاريخ 8 كانون الاول/ديسمبر 2008 الوسائل التي يعتمدها البريطانيون. وقال quot;نحن الاميركيون وكرازي متفقون على ان البريطانيين ليسوا على مستوى مهمتهم لفرض الامن في اقليم هلمندquot;.