الأسقف جون برودهيرست أحد أبرز المنشقين

أعلن عدد من أتباع كنيسة انكلترا، بمن فيهم أساقفة سابقون وقساوسة وراهبات في 20 أبرشية، انشقاقهم رسميًا عن كنيستهم صوب الكاثوليكية، وذلك احتجاجًا على موافقتها على وصول النساء إلى المناصب الدينية العليا.


لندن: أعلن عدد من أنصار الكنيسة الانغليكانية في لندن انشقاقهم عنها، والتحول إلى الطائفة الكاثوليكية، وقد صار هؤلاء كاثوليكيين بشكل رسمي في احتفال laquo;صغيرraquo; أقيم ظهر السبت في كاتدرائية ويستمنستر (الكاثوليكية الأكبر في بريطانيا) في قلب لندن.

ويبلغ عدد المنشقين في الإجمال 50 شخصًا، شكلوا رابطة جديدة تسمى laquo;آنغلكان أوردينيتraquo; لهذا الغرض. وقال ناطق باسم الكاتدرائية إن عددًا منهم سيوسَمون قساوسة كاثوليكيين في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.

يعود هذا التطور إلى بابا الفاتيكان بنديكتس السادس عشر، الذي استجاب لرجاءات من أساقفة أنغلكانيين، يعترضون فيها على سماح كنيستهم بتعيين النساء قساوسة وأساقفة. وتنوي رابطة المنشقين الآن تدشين موقع على الإنترنت تسعى من خلاله إلى إقناع أكبر عدد ممكن من أتباع كنيسة انكلترا بفكرة حظر المناصب الدينية على النساء، والانشقاق صوب الفاتيكان، الذي يمارس هذا الحظر بلا هوادة.

وقد أثار النبأ قلق دوائر دينية عديدة، رأت أن تشكيل الرابطة وأهدافها ستقف حجر عثرة أمام المساعي لتوحيد الكنائس المسيحية المتعددة. لكن الرابطة الجديدة نفسها تقول إن العكس هو الذي سيحدث، وسيؤدي إلى ذلك التوحيد المطلوب.

وأشار جون برودهيرست، أسقف فولهام الذي استقال من منصبه في كنيسة انكلترا اعتبارًا من منتصف ليلة الجمعة - السبت، في تصريحات نقلتها صحيفة laquo;تايمزraquo; إلى أن laquo;الاتجاه الجديد هو بداية تحول سيمثل منعطفًا تاريخيًا في مسيرة انكلترا الدينية. نحن نشهد الآن بداية عهد جديد مجيد في البلادraquo;.

واعتبر الأسقف أنه laquo;من الخطأ القول إننا ننشق الى الكنيسة الكاثوليكية فقط لأننا نعترض على تعيين النساء في المناصب الدينية. الدافع الحقيقي هو الجهد الكبير الذي يبذله بابا الفاتيكان من أجل توحيد الكنائس المسيحية. ومن جهتي، فإنني أرى أن هذا بحد ذاته غرض نبيل، ويستدعي الوقوف خلفه قلبًا وقالبًاraquo;.

يذكر أن رابطة المنشقين تضم ثلاث راهبات، يؤمنّ بأنه لا مكان للنساء في صفوف الأساقفة أو القساوسة. وقد حصلن، بعد مفاوضات طويلة، على إذن خاص من كبير أساقفة كنيسة كانتربري وانكلترا، روان وليامز، لإعفائهن من مهامهم في كنيسته بغرض إعلان اعتناقهن الكاثوليكية رسميًا.