برازيليا: تبدا الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف الاحد من بروكسل جولة بعقد قمة بين الاتحاد الاوروبي والبرازيل في خضم ازمة منطقة اليورو، قبل التوجه الى بلغاريا لتزور ارض اجدادها ثم تركيا التي تريد البرازيل تعزيز علاقاتها معها.
وستطغى على القمة بين الطرفين التي انعقدت لاول مرة في 2007 ازمة الديون في منطقة اليورو التي اثرت سلبا على النمو في اكبر اقتصاد في اميركا اللاتينية.
وتجمع القمة الثلاثاء البلدان الاعضاء ال27 في الاتحاد الاوروبي والبرازيل.
وقال الناطق باسم الرئاسة البرازيلية رودريغو باينا الجمعة quot;من المؤكد ان يتناول النقاش حول الازمة الاقتصاديةquot;.
واعلنت البرازيل مؤخرا ان كبرى البلدان الناشئة قد تساعد اوروبا على التغلب على هذه الازمة وهو موضوع رجح المتحدث ان يطرح على النقاش.
وصرحت مسؤولة المفاوضات الدولية في الكونفدرالية الوطنية للصناعة في البرازيل زورايا روزار لفرانس برس ان quot;الازمة غيرت جذريا البيئة والطرفان (البرازيل واوروبا) يبديان مزيدا من الحذر لكن الاهم هو ان لا تتوقف عملية التقارب التي بدات في السنوات الاخيرةquot;.
وقد استأنفت بلدان مركوسور (سوق الجنوب، البرازيل والارجنتين والاوروغواي وفنزويلا بصدد الانضمام) خلال 2010 مفاوضاتها من اجل التوصل الى اتفاق تبادل حر بعد تعليقها في 2004 لكنها لم تحقق تقدما ملحوظا.
كما يتوقع ان يطرح الاوروبيون ايضا على الطاولة قرار البرازيل الاخير الزيادة ب30% في الضريبة على السيارات المستوردة لحماية صناعتها للسيارات.
واكدت زورايا روزار quot;هناك قلق اوروبي ولكن علينا ان نشرح بوضوح انها اجراءات ظرفية موقتةquot; لمواجهة خسارة سريعة في تنافسية الصناعة البرازيلية بسبب انخفاض قيمة الريال، العملة الوطنية البرازيلية.
وتعتبر البرازيل رابع قبلة للاستثمارات الاوروبية وسادس مستثمر في اوروبا حسب الحكومة. وفي 2011 تحول العملاق الاميركي الجنوبي الى تاسع شريك تجاري للاتحاد الاوروبي.
واكد المتحدث ان الزيارة التي تقوم بها ديلما روسيف الاربعاء والخميس الى بلغاريا ستكون لها صبغة quot;شخصية وعاطفيةquot;، وستزور الرئيسة (63 سنة) التي تولت الحكم منذ كانون الثاني/يناير مسقط راس ابيها غابروفو في سفح جبال البلقان بوسط البلاد.
وقد هاجر والد ديلما بيتار روسيف سنة 1929 الى فرنسا ومنها الى الارجنتين قبل ان يستقر في البرازيل ويعتمد اسم بدرو روسيف ويشكل عائلة برازيلية بعد ان ترك زوجته حاملا في بلغاريا.
وستزور اول امراة تراس البرازيل انقرة لاجراء مباحثات مع الرئيس التركي عبد الله غول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان بهدف تعزيز تحالف ابرمه سلفها لويز انياسيو لولا دا سيلفا.
وتفاوض البلدان في 2010 حول اتفاق نووي مع ايران لكن الدول الكبرى رفضته.
وقال المتحدث ان البرازيل وتركيا quot;ستواصلان حوارهما الاستراتيجي الثنائي (..) تركيا فاعل بارز في الشرق الاوسط واكيد ان نقاشا سيجري حول هذه المسائلquot; بين البلدين الناشئين.
التعليقات