رام الله: دعت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم المجتمع الدولي الى التدخل العاجل من اجل انقاذ حياة آلاف الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية.

وذكرت المنظمة في بيان صادر عن دائرة العلاقات الدولية ان هؤلاء الاسرى يخوضون لليوم العاشر على التوالي اضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم quot;غير الانسانية والمنافية لابسط حقوق الانسانquot;.
واتهمت سلطات السجون الاسرائيلية بممارسة ابشع واقسى اساليب الاعتقال والاهانة بحق ستة الاف اسير فلسطيني وعربي في سجونها في انتهاك فاضح لكافة القوانين الدولية الضامنة لحقوق الاسرى باعتبارهم اسرى حرب.

واوضحت المنظمة ان ذلك يأتي من خلال قوانين وتشريعات تحرمهم من زيارة ذويهم وتحول دون مواصلة تعليمهم الجامعي وتستمر في عزل نحو 20 اسيرا في زنازين انفرادية كما تطبق قوانين عنصرية بحق اسرى القدس المحتلة والاسرى من فلسطينيي 1948 واسرى الجولان والعرب.
وكشف البيان ان اسرائيل تقوم باعتقال الاسرى في سجون خارج الاراضي المحتلة ما يناقض المعاهدات الدولية الخاصة بالاسرى وان من بين هؤلاء 330 طفلا لم تتجاوز اعمارهم 18 عاما والف اسير مريض يتعرضون للموت البطيء بسبب الاهمال الطبي المتعمد اضافة ل 22 نائبا في المجلس التشريعي و270 اسيرا اداريا دون محاكمة و38 اسيرة.

واكدت الدائرة على ان هذه القضية هي قضية وطنية وانسانية عادلة وستبقى على سلم اولويات القيادة والشعب الفلسطيني حتى تحريرهم ونيل حريتهم ولن يكون هناك سلام ولا استقرار الا بالافراج الكامل عنهم جميعا.
وطالب البيان دول العالم بالتحرك الفوري من اجل الانتصار للاسرى في مطالبهم العادلة ومساندة الشعب الفلسطيني على الخلاص من آخر واطول احتلال في التاريخ المعاصر.

وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد اكد خلال الخطاب الذي القاه امام اعضاء الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا بمدينة (ستراسبورغ) الفرنسية اليوم تمسك الفلسطينيين بمطالبهم الخاصة بالافراج عن كافة الاسرى المعتقلين في سجون إسرائيل