توزع جائزة خادم الحرمين العالمية للترجمة جوائز الدورة الرابعة ببكين في 11 أكتوبر الجاري، بعد أن تم مناقشة أسماء المؤسسات والأعمال المتنافسة والمرشحة للفوز بالجائزة، التي أنشئت منذ 5 سنوات وتمنح سنويا للأعمال المترجمة المتميزة وتعد اكبر الجوائز العالمية في الترجمة، وتبلغ قيمتها حوالي 2.5 مليون ريال.


الرياض: تشهد العاصمة الصينية بكين في الحادي عشر من الشهر الجاري حفلا ضخما لتوزيع جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للترجمة، التي انطلقت قبل خمس سنوات.

وصدرت الجائزة بعد موافقة مجلس إدارة مكتبة الملك عبد العزيز العامة واتخذت ذات المكتبة بالرياض مقرا لها، وهي تهدف إلى الدعوة إلى التواصل الفكري والحوار المعرفي والثقافي بين الأمم، إضافة إلى التقريب بين الشعوب، وهي تعد جزء من مبادرة العاهل السعودي الداعية للسلام والحوار والتآخي بين مختلف الشعوب والديانات.

وتساعد الجائزة وفق القائمون عليها في نقل المعرفة من اللغة العربية وإليها وتعزز الترجمة في مجال العلوم إلى اللغة العربية وتثري المكتبة العربية بنشر أعمال الترجمة المميزة وتسعى للنهوض بمستوى الترجمة وفق أسس مبنية على الأصالة والقيمة العلمية وجودة النص، إضافة إلى تكريم المؤسسات والهيئات التي أسهمت بجهود بارزة في نقل الأعمال العلمية من اللغة العربية وإليها.

وتمنح جائزة الترجمة في خمسة مجالات وهي جائزة الترجمة لجهود المؤسسات والهيئات وجائزة الترجمة في مجال العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، وجائزة الترجمة في مجال العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، وجائزة الترجمة في مجال العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، وكذلك جائزة الترجمة في مجال العلوم الطبيعية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، وينال الفائز على شهادة تقدير تتضمن أسباب الحصول على الجائزة ومبلغ 500 ألف ريال (132000 دولار أمريكي) وميدالية ذهبية.

ويقام الحفل في العاصمة الصينية بكين، وذلك لتسليم جائزة خادم الحرمين العالمية للترجمة، في دورتها الرابعة بحضور الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية السعودية عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة رئيس مجلس أمناء الجائزة وذلك بجمهورية الصين الشعبية.

وأعلن مسؤول سعودي أن جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة التي ستوزع يوم الثلاثاء المقبل تعد أكبر الجوائز العالمية في الترجمة، حيث تبلغ قيمتها حوالي 2.5 مليون ريال سعودي، وذكر بأن دبلوماسيين ونخب صينيين سيشرفون على حفل تسليم جائزة quot;خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمةquot; .

وقال نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة الدكتور عبد الكريم الزيد في تصريح له إن quot;الاستعدادات الخاصة بالحفل تضمنت دعوة عدد كبير من السفراء والدبلوماسيين والأكاديميين، وسفراء الدول التي ينتمي إليها الفائزون والمكرمون، إلى جانب نخبة من المفكرين والباحثين في مختلف المجالات ، وقيادات المؤسسات الأكاديمية والعلمية والثقافية المعنية بالترجمة في العالمquot;.

وبدوره قال الأمير عبد العزيز بن عبد الله إن العاهل السعودي سيرعى حفل تسليم جائزته العالمية في دورتها الرابعة، مشيرا إلى أن هذه الجائزة استطاعت في سنوات قليلة أن تؤكد عالميتها وتفرض وجودها في صدارة الجوائز العالمية المعنية بالترجمة وتستحوذ على اهتمام خيرة المترجمين في جميع أنحاء العالم.

ولعدم ورود ترشيحات للمنافسة على الجائزة في مجال quot; العلوم الطبيعية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى quot;، تم حجب الجائزة، فيما بلغت الأعمال التي تلقتها الجائزة 127 عملا مترجما تمثل 25 دولة من بينها 13 دولة عربية بينما بلغ عدد اللغات التي ترجمت هذه الأعمال منها أو إليها 14 لغة.

وحصلت quot; المنظمة العربية للترجمة quot; على الجائزة في مجال الترجمة لجهود المؤسسات والهيئات، في حين تمنح الجائزة في مجال quot; العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربيةquot; ( مناصفةً ) بين كل من الدكتور محمد بن عبدالله الزغيبي عن ترجمته لكتاب quot;الفيزيولوجياquot; من اللغة الإنكليزية؛ لمؤلفته/ لندا كوستانزو، والدكتور عبدالله بن علي الغشام، والدكتور يوسف أحمد بركات، عن ترجمتهما لكتاب quot;مبادئ تغذية الإنسانquot; من اللغة الإنكليزية؛ لمؤلفه: مارتن ايستوود.

أما في مجال quot; العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية quot;فتمنح الجائزة (مناصفة) بين كل من الدكتور جورج زيناتي، عن ترجمته لكتاب quot; الذاكرة , التاريخ , النسيان quot; من اللغة الفرنسية؛ للمفكر/ بول ريكور، والدكتور محمد بدوي, عن ترجمته لكتاب quot;تأويل الثقافاتquot; من اللغة الإنكليزية؛ لمؤلفه/ كليفورد غيرتز الذي يناقش مسألة التراث والثقافة من منظور الأنثروبولوجيا الرمزية أو التأويلية التي تقوم على تأمل الثقافة ودراستها بوصفها كياناً مستقلاً.

وتمنح الجائزة في مجال quot; العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى quot; (مناصفة) بين كل من: الدكتور/فرانس شوب، عن ترجمته لكتاب quot;ابن رشد: كتاب فصل المقال وتقرير مابين الشريعة والحكمة من الاتصالquot; إلى اللغة الألمانية, لمؤلفه/ ابن رشد، والدكتورة/ يولانده غواردي، و حسين بن شينة، عن ترجمتهما لكتاب quot;الأسرار في نتائج الأفكار: آلات مذهلة من ألف عامquot; إلى اللغة الإيطالية؛ لمؤلفه/ أحمد المرادي الذي ألف كتابه في القرن الحادي عشر الميلادي .

في حين يكرم مجلس الأمناء كلا من الدكتور تشونغ جيكون، صيني الجنسية، والدكتور محمد عناني، مصري الجنسية نظرا لخدمتهما الطويلة للترجمة من اللغة العربية وإليها.