برلين: اعرب وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيلي الاثنين عن quot;قلقه الشديدquot; للصدامات الدموية التي وقعت مساء الاحد بين متظاهرين اقباط وقوات الامن والجيش في وسط القاهرة والتي اسفرت عن سقوط 24 قتيلا.

وقال الوزير في بيان quot;انا قلق شديد القلق من اعمال العنف ذات الدوافع الدينية التي جرت ليلا في القاهرةquot;.

واضاف quot;ادعو جميع الاطراف الى اظهار اكبر قدر من ضبط النفس والتعقلquot;، مذكرا بان quot;طريق الديموقراطية يمر ايضا عبر التسامح الدينيquot;.

وسقط 24 قتيلا الاحد خلال مواجهات رافقت تظاهرة للاقباط في القاهرة احتجاجا على احراق كنيسة لهم في الصعيد، وذلك في اكثر اعمال العنف دموية منذ الثورة التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في شباط/فبراير.

وفرضت السلطات المصرية مساء الاحد حظر تجول في وسط القاهرة بين الثانية والسابعة صباحا (00,00 الى 05,00 تغ) لمحاولة اعادة الهدوء وتم تعزيز الامن حول مبنى البرلمان ومقر مجلس الوزراء والمتحف الوطني في القاهرة.

وجرح اكثر من 200 شخص ايضا خلال هذه التظاهرة التي نظمها الاقباط احتجاجا على احراق كنيسة في محافظة اسوان (جنوب)، بحسب وزارة الصحة.

واثارت مواجهات بين مسلمين حاملين عصي ومسيحيين قرب المستشفى حيث يتلقى غالبية الجرحى من المتظاهرين الاقباط العلاج مخاوف من اعمال عنف على مستوى اكبر.

واحرق عدد من السيارات في احد الشوارع الكبيرة المجاورة وقام عدد من المتظاهرين بسحب الوقود من السيارات لصنع زجاجات حارقة.

وتشهد مصر منذ اشهر تصعيدا للتوترات الطائفية.

وقد سعت السلطات المصرية الجديدة الى تهدئة الاقباط بالاعلان عن وضع قانون جديد حول دور العبادة يرفع القيود المفروضة على بناء الكنائس في البلاد.

وفي 7 ايار/مايو الماضي قتل 15 شخصا واصيب 200 اخرون في القاهرة عندما هاجم مسلمون كنيستين في حي امبابة مؤكدين احتجاز مسيحية اعتنقت الاسلام في احدى هاتين الكنيستين.

ويشكو الاقباط الذين يمثلون ما بين 6 الى 10% من سكان مصر من تعرضهم للتمييز والتهميش. كما تعرضوا لعدة اعتداءات وخاصة الاعتداء الذي استهدف كنيسة القديسين في الاسكندرية ليلة راس السنة.