نظم المئات من المصريين الجمعة مسيرات ووقفات احتجاجية متفرقة للتنديد في احداث ماسبيرو التي راح ضحيتها أكثر من 25 شخصاً.


من ضحايا احداث ماسبيرو

القاهرة: نظم المئات من المصريين نحو خمس مسيرات ووفقات إحتجاجية متفرقة بعد صلاة الجمعة، للتنديد بسقوط 25 قتيلاً و327 مصاباً فيما يعرف بquot;أحداث ماسبيروquot;، وللتأكيد على الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط.

وجاءت الفاعليات الإحتحاجية بمبادرات شخصية من مواطنيين عاديين، من دون أن تكون إستجابة لدعوات من جماعات أو أحزاب سياسية أو قبطية. حيث تم تنظيم وقفتين بميدان التحرير، فيما أنطلقت ثلاث مسيرات من مناطق مختلفة بالقاهرة إلى مشيخة الأزهر والكاتدرائية المرقسية الأرثوذكسية.

أنطلقت المسيرة الأولى من مسجد عمر مكرم إلى ميدان التحرير، حيث طاف المئات من الأشخاص أنحاء الميدان مرددين هتافات quot;مسلم ومسيحي إيد واحدةquot;، quot;لا للظلم.. لا لحكم العسكرquot;، quot;يا مينا قول لبلال.. أصل الثورة صليب وهلالquot;، quot; quot;إحنا الشعب الخط الأحمرquot;. quot;مسلم ومسيحي أيد واحدة.. الحكومة والفلول إيد واحدةquot;.

ونظم المتظاهرون عدة مسيرات داخل الميدان، وأنطلقت مسيرات إلى مقر الإذاعة والتليفزيون quot;ماسبيروquot;، ووزع بعض النشطاء بيانات تدعو المصريين إلى المشاركة في مسيرة كبرى تنطلق من أمام مركز التجارة العالمي في الخامسة من مساء غدا السبت، إلى ميدان التحرير فيما أطلق عليه quot;الثورة العالمية الأولىquot;. وتبنى الدعوة نحو 147 حزباً وحركة وجماعة وإئتلاف سياسي وثوري وقبطي.

فيما أنطلقت المسيرة الثانية التي تضم المئات من المثقفين المصريين من ميدان التحرير إلي مشيخة الأزهر الشريف مروراً بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، للتنديد بالأحداث، والمطالبة بتسريع وتيرة التحقيقات، وتقديم المسوؤلين عن قتل المتظاهرين السلميين للقضاء.

وللتأكيد على الوحدة الوطنية، ورفض ما وصفوه بquot;محاولات الوقيعة بين الجيش والشعبquot;. ورفع المتظاهرون لافتات quot;مسلم ومسيحي إيد واحدةquot;، quot;لا تقول مسلم أو مسيحي.. قل مصري مصريquot;. ورفعوا الأعلام وعليها الهلال والصليب متعانقين. إضافة إلى رايات سوداء مكتوب عليها كلمة quot;حدادquot;. وتعود المسيرة إلى ميدان التحرير مرة أخرى، لتنظيم وقفة إحتجاجية تستمر حتى منتصف الليل.

وأدى المسلمون المشاركون في المسيرة صلاة العصر أمام الكاتدرائية الأرثوذكسية في الشارع. ورددوا بعد الصلاة هتافات quot;لا لدعاة الفتنةquot;، quot;الشعب المصري إيد واحدةquot;، وquot;الهلال مع الصليب.. عمر الثورة أبداً ما هتغيبquot;. وطالب المشاركون بسرعة تسليم السلطة للمدنيين. ووضع جدول زمني واضح لتحقيق ذلك الهدف. وإلغاء حالة الطواريء.

وبدأت المسيرة الثالثة من طريق الأتوستراد بشمال القاهرة إلى مشيخة الأزهر والكاتدرائية، ورددت شعارات مشابهة، وأنتهت أمام الكاتدرائية، حيث أشتركوا في أداء صلاة العصر مع المشاركين في المسيرة الثانية.