القاهرة: يعقد عدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة مؤتمراً صحافياً عالمياً ظهر اليوم الأربعاء للتعليق على أحداث ماسبيرو وشرح ملابسات الحادث وتفصيله حسبما نشرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وذكر بيان صادر عن وزارة الصحة الثلاثاء أن عدد قتلى أحداث ماسبيرو وصل 25 قتيلا بينهم عناصر من الشرطة العسكرية التابعة للقوات المسلحة وذكر البيان أن عدد المصابين في الأحداث بلغ 329 مصابا استقبلت المستشفيات 310 وتم إسعاف 19 مصابا في موقع الحادث.
واشنطن تنفي توفير الحماية للأقباط
في غضون ذلك، نفت الولايات المتحدة ما تردد عن عرضها إرسال قوات أميركية لحماية الأقباط في مصرrlm; في الوقت الذي أدان فيه الاتحاد الأوروبي أحداث العنف التي وقعت في ماسبيروrlm;.
فقد نفت السفيرة الأميركية بالقاهرة آن باترسون ومصادر أميركية مسؤولة بالإدارة الأميركية ما تردد عن عرض واشنطن توفير الحماية لدور العبادة القبطية في مصر من خلال إرسال قوات أميركية مؤكدين أن هذا أمر غير صحيح وعار تماما عن الصحة.
ونفت المصادر الأميركية إدلاء وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بأي تصريحات حول الأحداث المؤسفة التي شهدتها منطقة ماسبيرو وذلك ردا علي ما تداولته مواقع إلكترونية أمس الأول حول إدلاء كلينتون بتصريحات لشبكة سي.إن.إن الإخبارية أعلنت خلالها عزم الولايات المتحدة التدخل لحماية دور العبادة القبطية في مصر من خلال إرسال قوات أميركية.
إلى ذلك، رفض رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوى الاستقالة التي تقدم بها الثلاثاء نائب رئيس الوزراء وزير المالية الدكتور حازم الببلاوى، صرح بذلك المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء السفير محمد حجازي.
وكان الدكتور الببلاوى تقدم باستقالته إلى عصام شرف رئيس مجلس الوزراء. وأكد الدكتور الببلاوى أن سبب تقدمه باستقالته الثلاثاء إلى المجلس العسكري سياسي وليس له علاقة بالوضع الاقتصادي الحالي - لافتا إلى أنه سيعود إلى عمله لأن المجلس العسكري رفضها لكنه في الوقت ذاته لم يسحبها وهي قائمة لعدة أيام للتفكير لاتخاذ ما يراه.
وقال الببلاوى إنه يشعر بالمسؤولية تجاه أحداث ماسبيرو التي وقعت الأحد وأن لم يكن المخطئ أو المسؤول عنها - مشيرا إلى أنه عرض أثناء إجتماع مجلس الوزراء الإثنين أن يتقدم المجلس بالكامل باستقالته للمجلس العسكري لأن الحكومة قصرت في تحقيق أهم شيء وهو الأمن والذي يأتي قبل الحرية والاقتصاد رافضا أن يكون قراره مراوغة.
الاستقالة لم تقدم رسمياً
يذكر أن رئيس الوزراء المصري عصام شرف أعلن الثلاثاء أن حكومته لم تقدم استقالتها رسميا بل وضعتها تحت تصرف المجلس العسكري quot;كإجراء متبعquot; في مثل هذه الظروف، بعد يومين على مصادمات بين متظاهرين مؤيدين للأقباط وقوات من الجيش والشرطة وسط القاهرة أسفرت عن مقتل 25 شخصا وإصابة 300 آخرين على الأقل بجروح.
وقال شرف في مؤتمر صحافي مع النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه إن الحكومة تضع إستقالتها في مثل هذه الظروف تحت إمرة المجلس الأعلى للقوات المسلحة quot;وهو إجراء متبع لا يعني الاستقالةquot;.
وجاءت تصريحات شرف بعد تقديم نائبه حازم الببلاوي استقالته بسبب أحداث ماسبيرو. وأضاف شرف أنه لم يبت في استقالة الببلاوي الذي يشغل كذلك منصب وزير المالية ولم يجر اتصالا به حتى الآن، مشيرا إلى أنه في حال إصرار الأخير على استقالته فسيتم البحث عن بديل له.
ضغوط على شرف للاستقالة
يذكر أن ثمة ضغوطا متزايدة من أحزاب وقوى سياسية شبابية على حكومة شرف للاستقالة على خلفية اتهامات لها بالضعف وعدم القدرة على حفظ الأمن في البلاد والانصياع بشكل كامل لأوامر المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير دفة البلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في شهر فبراير/شباط الماضي.
التعليقات