غزة: توجه مبعوث خاص لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى القاهرة ليلة السبتلاجراء مباحثات بغية quot;وضع اللمسات الاخيرةquot; على صفقة تبادل الاسرى مع حركة (حماس).

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن مصادر في مكتب نتنياهو ان زيارة المبعوث دافيد ميدان quot;لا تتعلق باعادة فتح هذه الصفقة وانما ببحث بعض التفاصيل الفنيةquot; في اشارة الى طلب حركة (حماس) لتضمين الصفقة عددا اضافيا من النساء الاسرى في سجون الاحتلال.

وفي جانب متصل قال مصدر في حركة (حماس) ان quot;اجراءات امنية معقدة صاحبت عملية احتجاز الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليطquot; مؤكدا ان هذه الاجراءات ستستمر الى ما بعد تسليمه للوسطاء عقب الافراج عنه في صفقة التبادل التي من المقرر ان تتم الثلاثاء المقبل.

ونقل موقع (المجد) التابع لحركة (حماس) عن المصدر ان quot;شاليط لن يستطيع التعرف على آسريه نظرا لعدم رؤيته لهم بشكل مباشر او وسط اضاءة واضحةquot; كما انه لن يستطيع التعرف على مكان احتجازه.

واقرت اجهزة الامن والاستخبارات الاسرائيلية بفشلها في تعقب المكان الذي احتجز فيه شاليط منذ اسره من دبابته في يونيو 2006 .

وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية ان نجاح الفصائل الفلسطينية في اخفاء شاليط عن اجهزة الامن الاسرائيلية احد الاسباب الرئيسية التي دفعت رئيس الحكومة الاسرائيلية لتوقيع اتفاقية صفقة التبادل .

وفي سياق متصل تبدأ مصلحة السجون الاسرائيلية صباح غد الاحد بنقل الاسرى الفلسطينيين المقرر الافراج عنهم ضمن صفقة تبادل الاسرى من سجونهم تمهيدا لتنفيذ الصفقة .

واوضحت الاذاعة الاسرائيلية الليلة انه سيتم تجميع معظم هؤلاء الاسرى في سجن (كتسيعوت) في جنوب اسرائيل بينما ينقل عدد قليل من الاسرى والاسيرات الى سجن (هشارون) وسط اسرائيل.

ولفتت الى انه بعد نقل الاسرى الى هذين السجنين ستبدأ مرحلة الفحوص الطبية والتأكد من هوياتهم بشكل نهائي من جانب الصليب الاحمر الدولي.

ووقعت اسرائيل و(حماس) في القاهرة الثلاثاء الماضي بوساطة مصرية على اتفاقية صفقة لتبادل اسرى فلسطينيين مقابل الجندي شاليط.

وستكون هذه الصفقة على مرحلتين الاولى تفرج فيها اسرائيل الثلاثاء المقبل عن 477 اسيرا واسيرة فيما تسلم (حماس) شاليط لمصر بالتزامن في حين سيتم تنفيذ المرحلة الثانية بعد شهرين وتفرج فيها اسرائيل عن 550 اسيرا.