مسقط: أجرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الأربعاء في مسقط محادثات مع السلطان قابوس بن سعيد، تناولت الملفات الإقليمية والدولية، حسبما أفادت وكالة الأنباء العُمانية.

وذكرت الوكالة أنه quot;جرى خلال المقابلة تبادل الأحاديث الودية، واستعراض أوجه التعاون القائم بين السلطنة والولايات المتحدة الأميركية في مختلف المجالات، في ظل العلاقات الطيبة التي تربط البلدين وشعبيهما الصديقين، اضافة الى بحث مستجدات الأحداث والتطورات الجارية على الساحتين الاقليمية والدوليةquot;.

وكان مسؤول في الخارجية الأميركية أكد أن كلينتون ستجري محادثات مع السلطان قابوس حول الإصلاحات التي بدأت في البلاد، وكذلك حول القلق الأميركي المتعلق بإيران المجاورة.

وأوضح هذا المسؤول على متن الطائرة، التي أقلّت كلينتون إلى مسقط، أن وزيرة الخارجية ستشكر خصوصًا سلطان عُمان على الوساطة التي قام بها وأدت إلى إطلاق سراح الأميركيين شاين بوير وجوش فتال في الشهر الماضي في إيران، بعد اعتقالهما في 2009 بالقرب من الحدود الإيرانية العراقية.

وأضاف أن كلينتون ستبحث مع السلطان قابوس أيضًا القمع الدموي في سوريا واليمن ضد الحركات المطالبة بالديموقراطية. وكانت سلطنة عُمان دفعت فدية بقيمة 400 الف دولار، طالب بها القضاء الإيراني عن كل منهما، بحسب ما اعلن في حينه وكيلهما في ايران.

ووصلت كلينتون إلى مسقط قادمة من طرابلس، حيث أشادت بـquot;انتصار ليبياquot; خلال زيارة مفاجئة الثلاثاء. وأدلى العُمانيون السبت بأصواتهم لانتخاب أعضاء مجلس الشورى الـ84، وهو مجلس استشاري يتقاسم صلاحيات محدودة مع مع مجلس الدولة المعين، ويشكلان معًا quot;مجلس عُمانquot;.

وكان السلطان قابوس بن سعيد أصدر في آذار/مارس الماضي مرسومًا قضى بتشكيل quot;لجنة فنية من المتخصصين لوضع مشروع تعديل للنظام الأساسي للدولة، بما يحقق منح مجلس عُمان الصلاحيات التشريعية والرقابية، وفقا لما يبينه النظام الأساسي للدولةquot;.

وتمت مبادرة السلطان بعد أسابيع من التظاهرات المطالبة بإصلاحات سياسية ومكافحة الفساد على خلفية استياء اجتماعي في حركة غير مسبوقة في عُمان في سياق quot;الربيع العربيquot;.