صنعاء: اندلعت اشتباكات عنيفة في صنعاء اليوم السبت بين مؤيدين ومعارضين للرئيس اليمني وذلك بعد ساعات من قرار للامم المتحدة يدعو علي عبد الله صالح الى التخلي عن السلطة.

واكد مراسل فرانس برس وسكان سماع دوي انفجارات في مختلف انحاء العاصمة في حين ارتفعت سحب الدخان من احياء يتواجه فيها المؤيديون والمعارضون.

واشار المراسل الى سيارت اسعاف تعمل على اخلاء المصابين من حي الحصبة شمال المدينة، حيث تدور مواجهات بين القوات الموالية للرئيس ومسلحي الزعيم القبلي الشيخ صادق الاحمر.

ولم تتسن معرفة عدد الاصابات.

كما جرت اشتباكات بين الجنود الموالين للرئيس واخرين من الفرقة الاولى المدرعة قرب ساحة التغيير حيث يعتصم الاف الناشطين مطالبين برحيل صالح، وفقا لشهود عيان.

وتاتي موجة العنف بعدما طلب مجلس الامن الدولي من الرئيس اليمني التخلي عن السلطة وانهاء قمع المتظاهرين.

وعزز مجلس الامن الضغوط على صالح من خلال تبنيه امس الجمعة بالاجماع قرارا طالبه فيه بالتنحي عن السلطة وانهاء قمع الاحتجاجات.

ونص القرار على ان الدول الاعضاء quot;تدين بشدة الانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان من قبل السلطات اليمنية كالاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين المسالمينquot;.

وفي قراره quot;شجعquot; مجلس الامن الدولي صالح على الوفاء بوعده وتوقيع خطة مجلس التعاون الخليجي لاتاحة الانتقال السلمي للسلطة quot;من دون اي تاخيرquot;.

وطلب المجلس quot;من الافرقاء كافة نبذ استخدام العنف فوراquot; وquot;عبر عن اسفه العميق حيال وفاة مئات الاشخاص خصوصا من المدنيين بمن فيهم نساء واطفالquot;.

ورغم اشهر من الاحتجاجات والضغوط الدولية والاقليمية، لا يزال صالح الذي يحكم منذ 33 عاما والمتهم بممارسة الفساد والسعي للتوريث السياسي يرفض التنحي ويتهرب من التوقيع على خطة مجلس التعاون الخليجي التي تنص على انتقال سلمي للسلطة.

وادى قمع الاحتجاجات التي انطلقت في كانون الثاني/يناير الى سقوط ما لا يقل عن 861 قتيلا و25 الف جريح.