بيروت: حذرت السفيرة الاميركية في بيروت مورا كونيلي الاثنين من أن عدم التزام الحكومة اللبنانية بتمويل المحكمة الخاصة بلبنان quot;قد يؤدي الى عواقب جديةquot;، بحسب ما جاء في بيان عن السفارة.

واعربت كونيلي بعد لقاء مع النائب المسيحي ميشال عون ابرز حلفاء حزب الله، عن quot;قلق الولايات المتحدة من ان فشل لبنان بالوفاء بالتزاماته تجاه المحكمة الخاصة بلبنان قد يؤدي الى عواقب جديةquot;.

واضافت كونيلي أن quot;الولايات المتحدة تتوقع تلبية لبنان لجميع التزاماته الدولية بما فيها التزامه بتمويل وبالتعاون مع المحكمة الخاصة بلبنانquot;.

وتأتي تصريحات السفيرة الاميركية قبيل حديث تلفزيوني للامين العام لحزب الله حسن نصر الله من المتوقع ان يتطرق فيه الى موقف حزبه من تمويل المحكمة.

وكان نصرالله اعلن خلال عهد الحكومة السابقة برئاسة سعد الحريري، رفضه تمويل المحكمة. الا ان الحزب لزم الصمت ازاء هذه المسألة منذ تشكيل الحكومة الحالية في حزيران/يونيو 2011.

وكان ميشال عون اعلن في الخامس من تشرين الاول/اكتوبر رفضه تمويل المحكمة الخاصة بلبنان معتبرا ان التزام لبنان بهذا التمويل quot;غير شرعي وغير قانونيquot;.

وصدر قانون انشاء المحكمة الخاصة بلبنان عن مجلس الامن الدولي العام 2007 بعد ان تعذر اقرار اتفاقية في هذا الخصوص بين لبنان والامم المتحدة في المؤسسات اللبنانية (الحكومة ومجلس النواب) نتيجة الازمة السياسية التي كانت قائمة آنذاك.

وينص القانون الذي صدر تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الملزم على ان يدفع لبنان 49% من التمويل فيما تتولى الدول المانحة القسم الباقي.

وسدد لبنان حصته خلال السنتين الاوليين عندما كانت الاكثرية البرلمانية لفريق رئيس الحكومة السابق سعد الحريري.

وجدد رئيس الحكومة الحالي نجيب ميقاتي (وسطي) خلال زيارته اخيرا الى الولايات المتحدة التزام لبنان بتعهداته الدولية وبينها تسديد حصته من التمويل.

واتهمت المحكمة في آب/اغسطس الماضي اربعة عناصر من حزب الله بجريمة اغتيال الحريري في انفجار شاحنة صغيرة اودى ايضا بحياة 22 شخصا آخرين في بيروت العام 2005، واصدرت في حقهم مذكرات توقيف دولية.

ويرفض حزب الله، الذي يملك مع حلفائه اكثرية الوزراء في الحكومة، التعاون مع المحكمة الدولية معتبرا انها quot;اسرائيليةquot; وquot;مسيسةquot;، فيما يتمسك بها سعد الحريري نجل رفيق الحريري، وفريقه السياسي.