سيف الإسلام القذافي

أكدلويس مورينو أوكامبو مدَّعي عام المحكمة الجنائية الدولية، وجود شهود يؤكدون أن سيف الإسلام القذافي استعان بمرتزقة لمهاجمة المدنيين.


بكين: قال لويس مورينو أوكامبو، مدَّعي عام المحكمة الجنائية الدولية، الأحد إن لديه quot;أدلة جوهريةquot; على أن سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي الذي أُسر وقُتل في العشرين من الشهر الجاري، قد ساعد باستئجار مرتزقة لمهاجمة مدنيين ليبيين كانوا يتظاهرون ضد حكم والده.
ففي لقاء أجرته معه وكالة رويترز للأنباء خلال زيارة يقوم بها إلى العاصمة الصينية بكين، قال أوكامبو: quot;لدينا شاهد شرح لنا كيف أن سيف الإسلام كان متورطا بالتخطيط للهجمات ضد المدنيين، وخاصة استئجار مرتزقة من دول مختلفة ونقلهم، بالإضافة إلى الجوانب المالية التي كان يقوم بالتغطية عليهاquot;.

وأضاف أن لدى المحكمة شهودا مستعدين للإدلاء بشهاداتهم ضد سيف الإسلام الذي سبق له أن قابله قبل عدة سنوات عندما كان نجل القذافي يدعم في حينها جهود المحكمة لإلقاء القبض على الرئيس السوداني عمر حسن البشير المتهم بالمسؤولية عن ارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور المضطرب.
وتابع أوكامبو قائلا: quot;إذا، لدينا أدلة حقيقية لإثبات القضية، ولكن من المفترض أن سيف الإسلام لا يزال بريئا (حتى تثبت إدانته)، ويجب أن يمثل أمام المحكمة، والقاضي هو من يقرر بشأنهquot;.

وقال أوكامبو: quot;لقد تلقينا عبر وسيط غير رسمي بعض الأسئلة من سيف، على ما يبدو بشأن النظام القانوني، أي ما الذي سيجري له فيما لو مثل أمام القضاة، وهل يمكن أن يُرسل إلى ليبيا، وماذا سيحصل إن هو أُدين، أو إذا تمت تبرئته؟quot;
لكنه أردف قائلا: quot;نحن لا نجري مفاوضات مع سيفquot;، مشيرا إلى أن المحكمة لن ترغمه على العودة إلى ليبيا في وقت لاحق في حال أبدت أي دولة أخرى استعدادها لاستقباله بعد تبرئته أو بعد إنهائه فترة محكوميته في حال إدانته.

ولدى سؤاله عمَّا إذا كان يعتقد بأن سيف الإسلام قد تغيَّر منذ أن رآه للمرة الأخيرة، قال أوكامبو: quot;بعد كل هذه السنين، لا شيء يمكن أن يجعلني أتعجَّبquot;.
وأشار أوكامبو إلى أنه سوف يُطلع يوم الأربعاء المقبل مجلس الأمن الدولي على عمل المحكمة بشأن ليبيا.