دعت منظمة العلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو) الولايات المتحدة الأميركية إلى مواصلة دعم برامجها التي تصف في خدمة قيم الديموقراطية وحقوق الإنسان، وقالت المنظمة الدولية في بيان لها وصل quot;إيلافquot; نسخة منه: quot;في هذا الزمن، الذي تطغى عليه الأزمة الاقتصادية والتحولات الاجتماعية، إنني متأكدة من أن عمل اليونسكو الحيوي لتعزيز الاستقرار العالمي وقيم الديمقراطية هو في صلب مصالح الولايات المتحدة الأميركيةquot;.

وتابعت: quot;إن الولايات المتحدة هي شريك أساسي في عمل اليونسكو. وحجب المساهمة المالية وغيرها من الدعم المادي - بسبب التشريعات الأميركية القائمة- سيضعف بالتأكيد قوة اليونسكو وقدرتها على بناء مجتمعات حرة ومنفتحةquot;.

quot;إن المساهمات المالية الأميركية تساعد اليونسكو على تطوير ودعم وسائل الإعلام الحرة والقادرة على التنافس، في العراق وتونس ومصر. وفي أفغانستان، يساعد دعم الولايات المتحدة اليونسكو في تعليم آلاف ضباط الشرطة القراءة والكتابة. كما أن برامج اليونسكو لمحو الأمية في مناطق أخرى تعاني من النزاعات تعطي للناس التفكير النقدي والثقة اللذين يحتاجونهما لمحاربة التطرف العنيف. وبهدف جعل التوجه الديمقراطي للربيع العربي قابلا للاستدامة، تقوم اليونسكو بتدريب الصحافيين على القيام بمتابعة الأعمال الانتخابية وتغطيتها تغطية موضوعيةquot; كما جاء في بيان اليونسكو.

وأضاف: quot;في جميع أنحاء العالم، إننا ندافع عن كل صحافي يقتل أو يتعرض للاعتداء، لأننا وكالة الأمم المتحدة المسؤولة عن حماية حرية التعبير. في واشنطن، في وقت سابق من هذا العام، منحت جائزة اليونسكو لحرية الصحافة للصحافي الإيراني السجين أحمد زيد آباديquot;.

وأشارت إلى أنها المنظمة الوحيدة في الأمم المتحدة التي لديها مسؤولية لنشر التعليم عن محرقة اليهود في جميع أنحاء العالم. باستخدام التمويل الذي تمنحه الولايات المتحدة واسرائيل، تطور اليونسكو مناهج تعليمية لضمان عدم نسيان محرقة اليهود. وفي شهر شباط/فبراير الماضي، ترأستُ وفدا لزيارة تاريخية إلى معتقل أوشفيتز مع أكثر من 150 زعيما سياسيا ودينيا، معظمهم من الدول العربية والمسلمة. ما زلت أتذكر كلمات الدكتور مصطفى سيريش، مفتي البوسنة، الذي قال: quot;علينا أن نعلم شبابنا في المساجد والكنائس كما في الكنس عما حدث هناquot;.

وقالت اليونسكو: quot;لقد وضعنا العلم في خدمة الناس بفضل دعم من الولايات المتحدة. إن اليونسكو تقود الجهود العالمية الرامية إلى توسيع نظام الإنذار المبكر ضد أمواج التسونامي. فقد أنقذ هذا النظام ، في كانون الثاني/يناير الماضي، عشرات الآلاف من الأرواح عندما ضربت أمواج التسونامي اليابان. وفي الشرق الأوسط، فإن برنامج اليونسكو quot;سيزاميquot; يسمح بتحقيق بحوث عالية المستوى وبناء قناطر علمية وثقافية بين البلدان المجاورة لاسيما إسرائيل ومصرquot;.

ومضت قائلة: quot;تعترف حكومة الولايات المتحدة بقيمة هذا العمل. وأقتبس هنا من كلام وزارة الخارجية: quot;إن التزام الولايات المتحدة تجاه اليونسكو يخدم مجموعة واسعة من مصالحنا القومية في التعليم والعلم والثقافة وقضايا الاتصال... سنعمل مع الكونغرس لضمان الحفاظ على مصالح الولايات المتحدة ونفوذها.quot;

وجاء في البيان ذاته: quot;وما يريح اليونسكو أن الولايات المتحدة ستحافظ على عضويتها في المنظمة، وتأمل أن يتم قريبا التوصل إلى حل لقضية التمويل. في انتظار ذلك، فإنه من المستحيل علينا أن نقوم بالحفاظ على إيقاع عملنا الحاليquot;.

واختتم بالقول: quot;وإن التوقف عن دفع المبالغ المستحقة من قبل الولايات المتحدة للعام 2011 تؤثر مباشرة على قدرتنا على تنفيذ البرامج في المجالات الأكثر تأثيرا: تحقيق التعليم للجميع، ودعم الديمقراطيات الجديدة ومكافحة التطرف. لذا ندعو الادارة الاميركية والكونغرس والشعب الاميركي لإيجاد سبيل للمضي قدما ومواصلة تقديم الدعم لليونسكو في هذه الأوقات الحرجةquot;.