واشنطن: شددت وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية quot;سي آي ايهquot; شروط استخدام الطائرات بدون طيار لشن غارات فوق باكستان اثر مخاوف من تاثيرها على العلاقات مع اسلام اباد، حسبما اوردت صحيفة quot;وول ستريت جورنالquot; الخميس.
واضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين كبار ان القواعد الجديدة اتت نتيجة نقاشات حادة بين مسؤولين من الquot;سي آي ايهquot; واخرين من الجيش ودبلوماسيين ابدوا قلقهم ازاء انعكاسات هذه الضربات على العلاقات مع باكستان.
واعاد تقرير رفيع المستوى تاكيد الدعم لغارات الطائرات بدون طيار التي ادت الى مقتل مئات الناشطين ومن بينهم زعماء كبار في السنوات الاخيرة، الا انه حدد قواعد جديدة للحد من اي تاثير سلبي على الصعيد الدبلوماسي، بحسب الصحيفة.
وتتضمن التغييرات منح وزارة الخارجية دورا اكبر في اتخاذ قرار شن الغارات، مما يعطي القادة الباكستانيين انذارا مبكرا بتنفيذ المزيد من العمليات ويعلق هذه العمليات عندما يقوم مسؤولون باكستانيون بزيارة الى الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع المستوى قوله quot;الامر لا يعني سحب البساط من تحت قدمي السي آي ايه، بل ان يشارك عدد اكبر في اتخاذ القرارquot;. وتابعت ان الجدل اثير بعد غارة دموية نفذتها طائرة بدون طيار في 17 اذار/مارس بعد يوم واحد على موافقة باكستان على الافراج عن متعامل مع الquot;سي آي ايهquot; قتل اثنين من الباكستانيين.
وتزايد التوتر بين البلدين الحليفين خلال الربيع وبلغ ذروته في ايار/مايو مع مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في هجوم شنته وحدة عسكرية اميركية سرا دون علم اسلام اباد. ويدور الجدل حول الغارات التي تستهدف مجموعات من الناشطين المشتبه بهم دون التحقق بالضرورة من جميع هوياتهم، وهي تشكل غالبية الضربات التي تشنها الطائرات بدون طيار.
وتابعت الصحيفة ان مثل هذه الغارات تعتبر اكثر اثارة للجدل من الضربات quot;المحددة الاهدافquot; التي تستهدف كبار القادة الناشطين. وعموما لا يناقش كبار المسؤولين الاميركيين برنامج الطائرات بدون طيار الا انهم يقولون انها اضعفت تنظيم القاعدة بشكل ملحوظ في افغانستان وباكستان في الاشهر الاخيرة من خلال تصفية كبار قادته. وانتقدت باكستان غارات الطائرات بدون طيار اذ تعتبر انها تزيد العدائية والتطرف ضد الولايات المتحدة لانها تقتل العديد من المدنيين.
التعليقات