اسلام اباد: اجرت الولايات المتحدة اليوم اتصالات رفيعة المستوى مع مسؤولين عسكريين وسياسيين باكستانيين في ظل تأزم في العلاقات بين الجانبين منذ مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن.

فمن جانبها اجرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اتصالا هاتفيا بالرئيس الباكستاني آصف علي زرداري في الوقت الذي يعقد فيه السيناتور الاميركي جون كيري محادثات حيوية مع قادة عسكريين باكستانيين.

ويعد هذا هو الاتصال الهاتفي الاول بين كلينتون وزرداري منذ مقتل بن لادن في عملية عسكرية نفذتها قوات اميركية خاصة ببلدة (ابوت اباد) القريبة من العاصمة الباكستانية اسلام اباد في وقت سابق من الشهر الجاري.

وكانت المرة الاخيرة التي اتصلت فيها الادارة الاميركية بالقيادة الباكستانية في منتصف ليل الثاني من الشهر الجاري لابلاغهم بعملية بن لادن.

وقالت مصادر رسمية في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الاتصال الهاتفي بين كلينتون وزرداري استمر لأكثر من 15 دقيقة وركز على مستجدات الوضع بعد عملية مقتل بن لادن وتأثيرها على العلاقات الاميركية - الباكستانية والتعاون بينهما في الحرب ضد الارهاب.

على صعيد متصل يجري السيناتور كيري محادثات حيوية مع رئيس هيئة الاركان بالجيش الباكستاني الجنرال اشفق برويز كياني.

وقال كيري الذي وصل اسلام اباد في وقت سابق قادما من العاصمة الافغانية كابول في تصريح لوسائل الاعلام ان العلاقات الباكستانية - الاميركية وصلت الى مرحلة حيوية.

من جانبهم قال محللون ان زيارة كيري الى اسلام اباد ينظر اليها على انها محاولة اميركية لاصلاح العلاقات مع باكستان وافغانستان.

يذكر ان كياني كان قد عقد اجتماعا مع الرئيس الباكستاني ورئيس وزرائه يوسف رضا جيلاني قبيل استقباله كيري.

وقال بيان رسمي مقتضب ان المسؤولين الثلاثة بحثوا الوضع الامني الحالي في باكستان.