حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قوات الأمن في بلاده من استمرار ما أسماه بمسلسل التآمر داعياً إياها التصعيد لمواجهة المتمردين. في وقت اتهم نائب الرئيس العراقي خصير الخزاعي معتقلين قياديين في حزب البعث بالاعداد لانقلاب وقتل المالكي.

المالكي خلال مؤتمره الصحافي اليوم

قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في كلمة بالقيادات الأمنية في بغداد اليوم لمناسبة عيد الأضحى ان الإرهاب قد تجمع في العراق قادما من جميع بقاع العالم لكن العراقيين وقفوا ضده بشجاعة وهذه الوقفة سيكتبها التاريخ بحروف من نور لانها كانت عنوانا للشجاعة والأمل يوم خيم البؤسآلاف الضحايا محذرا من ان مسلسل التآمر على العراق لن يتوقف.

وقال إن هذا دليل الخوف من العراق لانه اذا نهض سيكون عملاقا ولكن ليس بالتدخل في شؤون الاخرين كما كان النظام السابق ،quot;لكنه عملاق بان لا يكون مجالا للاختبارات او للذين يريدون العبث بأمننا وأمن الاخرينquot; .

وشدد المالكي على أن العراق يبقى في دائرة الخطر ويحتاج إلى اليقظة لمواجهة الذين يحاولون العبث بأمنه ويخططو،لأن يكون هذا العيد عيد دماء ويسلبوا الفرحة من وجوه الناس والأيتام.

وأكد أن القوات الأمنية اصبحت تتمتع بتجربة عالية لمواجهة الإرهاب وان هناك دولا تنتظر منا ان ننقل هذه التجربة لها للتصديللأرهاب. وأضاف إن quot;المعركة مع الإرهاب شاملة متعددة ولو كانت معركة مواجهة لحسمناها في ساعات ولكنها معركة لصوص ومجرمين ومتآمرين وناس مسخرين وأسلحة مأجورة الأمر الذي يحتاج إلى دقة وتعمق وملاحقاتquot;.

وتأتي تحذيرات المالكي هذه في وقت اعتقلت فيه القوات العراقية خلال الايام القليلة الماضية حوالي 700 ضابطا سابقا وقياديا في حزب البعث المحظور بتهمة الإعداد لإنقلاب ضد النظام والعملية السياسية بعد الإنسحاب الاميركي بنهاية العام الحالي.

وفي هذا الاطار قال نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي أن حملة الاعتقالات التي قامت بها السلطات الأمنية العراقية تعود إلى كشف محاولة انقلابية أعدت لها عناصر منتمية إلى حزب البعث وبالتعاون مع مخابرات الزعيم الليبي السابق معمر القذافي قبل ستة اشهر.

وقال الخزاعي في تصريحات في عمان ان الانقلاب الذي اتهمت الحكومة مجموعات من البعث وضباط في الجيش السابق بتدبيره كان يستهدف تفجير المنطقة الخضراء وسط بغداد مركز القيادات العراقية، والسفارات الاجنبية، وتفجير بعض المناطق بواسطة السيارات المفخخة وإعلان اغتيال المالكي بغرض إشاعة الفوضى والقيام بحملة اغتيالات منظمة والاستيلاء عبر هذا المخطط على السلطة والعودة بالبلاد إلى الوضع السابق.

وأضاف إن مخططا متكاملا تم اكتشافه من قبل الأجهزة الرسمية الحكومية قبل ستة اشهر من الآن لكن الحكومة آثرت أن تصبر على عدم الإعلان عن ذلك، وبناء على ما ترشح من معلومات استخبارية ومعلومات أفشى بها بعض المشتركين بدرجة وأخرى في هذا المخطط وممن تضمهم العملية السياسية الحالية في البلاد فقد تم الإحاطة بجميع صفحات المحاولة الانقلابية الفاشلة التي كانت على صلة بالمخابرات الليبية التابعة للقذافي.

وأشار الخزاعي إلى أن الحكومة ستقوم بعرض أفلام مصورة للمشاركين والتسجيلات والصور الوثائقية والاعترافات على الشعب، خلال المحاكمات التي ستجرى لهم.